V̤̮ 2⃠ v̤̮

985 93 658
                                    


في تلكِ المَملكة العَريقة التي أنجبت عازفاً عُرِفَ على مُستوى مَملكتهِ و العالم ألحانهِ تُحيي مشاعرَ البَشر تُلينَ قلوبهُم كانَ هَذا الأمير لديهِ جانبان جانبَ حُبَ الكمان و جانبَ عائلتهِ حيثُ هَذا الجانب يُكرسهُ لأجلِ أخيهِ الوحيد و المُصابَ بالتَوحد فليسَ لديهِ أي شَخصٌ آخر يَرعاه سِواه لذلكَ و بالنسبةِ للأمير جيمين

أخيه ثمَ الكمان لو تَطلبَ الأمر ، عُرِفَ هَذا الأميرَ العازف للكمان على إنهُ لم يُخطئ في تَحريكَ العودَ على أوتارِ الكمان مُطلقاً ألحانهُ كانت مُنتَظمة بشكلِ مُبهر عقلهُ يَقصلَ كلَ لحنٍ عَن الآخر موهوبٌ لدرجةٍ عجيبة لكن تَمَ أختراقَ ذلكَ العَقل بِبعضِ العيون التي جَعلت مسارَ ألحانهِ يَنحرف عَن طَريقها الصَحيح

فيبقى السؤال مَن الذي وقعَ لتلكِ العيون هَل هيَ الألحان التي خَرجت عَن مسارها مُغرمة أم الأمير الذي نسيَ الكمان و حَركَ قَلبه؟

ذَلكَ الأمير الآن في جناحهِ جالساً على كُرسيه الذي يَتحركَ للخلفِ و الأمام كُلما حَركهُ يَنغمس بتفكيرٍ عَميق ثمَ نَظرَ الى يَداه كيفَ أخطأت و في مكان قَد عَزِفَ بهِ لأولِ مَرة و ليسَ مِن عادتهِ الأرتباكَ ولو كانت الحشود الافٌ مؤلفة مِن ناحية أخرى كانَ مُنغمساً بالتَفكيرِ بهؤلاءكَ الأطفال الذينَ يُجردونَ مِن حياتَهُم

قامَ الأمير و أخذَ خطواتهِ نَحوَ الكمان خاصتهُ الذي يَضعهُ على الطاولة وقفَ يَنظرَ لهُ أخذَ ثوانٍ و هوَ هَكذا يُحاول أن يجمعَ أفكارهُ الصَحيحة ثمَ تَوصلَ الى أخيهِ الأمير سوبين لم يَراهُ لليَوم و ليسَ مِن عادتهِ مُطلقاً تَركَ أخيهِ لوحدهِ دونَ أن يَطمئنَ عَليه و يَرى ما إن كانَ يأكل أم لا إن لم يُراقبهُ أخيه سَيهملَ نَفسهُ

يَجلسونَ الثلاثة الى طاولةِ العَشاء أخذَ المَلك بارك المنديل مَسحَ فمهُ ثمَ دَفعَ كُرسيهِ على مَهلٍ و نَهض "عشاءً هنيئاً" نبسَ ثمَ تَركهُم و غادرَ الجِناح تَعلم زوجتهِ إنَ لديهِ بَعضَ الأعمال المُتَبقية لأنهاءها ذَهبَ ناظرها نَحوَ الأمير سوبين قَلبت عَيناه بضجرٍ و تَنهدت لا تُعجبُها مُطلقاً طَريقةَ أكلهِ الفوضوية

"أنتَبه الى فمك الدميم!" تَرددت كلماتها نَحوه بعصبية تُزعجُها و كثيراً طَريقةَ أكله يُنصِتَ سوبين لها احتواهُ الخَوف يُنزِلَ رأسهِ قَدرَ ما إستطاع صياحها به لم يَجعلهُ يُركز على طَريقةِ أكله بَل جَعلتهُ أكثَرَ خَوفاً و فوضوية لكونهُ لا يَفقه كيفَ عليهِ أن يَتَصرف بمثلِ هَذهِ الحالة كيفَ عليهِ أن يَكسبَ رضى المُقابل

مَدت المَلكة بأنفاسها ثمَ تنهدتهُ بقوة رَمت الملعقة مِن يَدها أصدرَ سقوطها صوتاً على الطاولةِ نَهضت و أتَجهت بخطواتها نَحوه سَحبت الملعقة مِن يَدهِ ثمَ ضَربتهُ بِها على فاههِ "كُل جَيداً أيها المَريض مظهركَ و كلَ ما بكَ مُقرف" أشتَدَ الخَوفَ عليه لا يَتواصلَ بعيناهُ معها إنما يَختبئ خَلفَ خَوفهِ مُرتَجفاً جَسدهُ

𝑽𝒆𝒊𝒍 & 𝑽𝒊𝒐𝒍𝒊𝒏Where stories live. Discover now