V̤̮ 1⃠1⃠ v̤̮

1K 90 748
                                    


مَرت أياماً على مَملكةِ دايقو أختَلفت فيها الأقدار مِن شَخصٍ لأخر بَعضهُم الذي مارسَ حياتهُ بشكلٍ طَبيعي و البعضَ الآخر واجهَ مصاعبُها أما عَن ذَلكَ الأمير فهوَ قَد واجهَ أقساها و الأكثَرَ حزناً و كُرهاً لكلِ ثانية مَرت مِن حياتهِ في كلِ مَرة قالَ إنَ الحَظَ حالفهُ صادفهُ ما يُعاكِسَ ما قالهُ الفجوة التي هوَ بها ضَيقة جداً صًعباً عليهِ الخروجَ منها

كانَ كلَ ما مرَ بهِ عادي جداً لكن لم يؤثر على قواه بَل دوماً ما كانَ واقفاً على قَدميه يواجهَ آلمهُ لكن الكلامَ الذي قَرأه في تلكِ الورقة الصَغيرة خَلقت داخلهُ جُرحاً كبيراً لم و لن يَنسى لا زالت تلكَ الكلمات و كأنها كُتِبت أمامَ عَيناه بشكلٍ دائم في هَذا الحزنَ الذي يَعيشهُ لم يَكن قَوياً آثرَ عَليه ولم يَقفَ على قَدميه بَل أستَسلمَ

هوَ الآنَ في جناحهِ و كأنَ الحياةَ تَقتَصر هُنا يَنتَظرَ نهايةَ قَدرهُ لم يُمارسَ هوايةَ العَزف وصلَ إليهِ عَرضاً بالعزفِ في مَملكةٍ أخرى خلالَ الأيامَ المُنصَرمة لكنهُ رَفضَ فالكمان لم يَعد رَفيقهُ حتى لا يَعلم أينَ هوَ و معَ مَن أصبحَ آخرَ ما قَد يُفكِرَ به هوَ حَملَ ذلكَ الكمان لدرجةِ تَمنى لو إنهُ لم يَكن عازفاً ما كانَ ليَلتَقيها

سولا في غُرفتها تَجلسَ على سَريرها تَنظرَ نَحوَ النافذة التي تَركتها مفتوحة كانت بشرودٍ بَعيد جداً النَسيم يُداعِب شَعرها عادت مِن شرودها فَنظرت الى الكمان الذي تَضعهُ على سَريرها مَدت يَدها و أخذتهُ نَحوها وضعتهُ على ساقيها ظَلت تَنظرَ لهُ و تُحركَ أناملها برقةٍ عليه تَعلقت حتى بأشياءهِ البَسيطة و كأنها لها

نَزلت دموعها على خَديها تُحاول أن تَكتمَ لكن حتماً فاضَ الحزنَ في قَلبها و باتَ يَكبر غَطت وجهها بكفيها و أجهَشت باكية نَظرت ريوجين لها تَركت ما بيدها و نَهضت تَخطو نَحوها أصبحت على هَذهِ الحالة في كلِ يَوم شَديدةَ الحزن و كثيرةَ البُكاء جَلست ريوجين بجانبُها هيَ أيضاً حَزينة لكن تُحاولَ التأقلم قَدرَ ما إستطاعت

"لا تَبكي ماذا لو أتى الليلة؟" أشتَدَ الحزنَ في نَبرتها و هيَ تُهونَ عَليها أنزلت سولا كفيها عَن وجهها تَشهق بدموعها "لهُ أياماً لم يأتي" في كلِ مّرة تَقولَ ريوجين ذَلك و تَعيشَ سولا على أملِ لقاءهُ ثمَ يَنتَهي اليَوم معَ ليلهِ دونَ أن يأتي و حتماً غيابهُ بدأ يؤثر على نَفسيتها غَيرَ قادرة على مُمارسةِ حياتها و الخَوفَ بداخلها

"لنأمل أن يأتي الليلة أنا مُتأكدة مِن إنهُ سَيفعَل" تُقنُعها ريوجين بليلةٍ أخرى مِنَ الأنتظار تَنظرَ سولا لها و الأمنيات في نَظراتُها "لا أريدُ شَيء أنا فَقط أريدُ أن أقولَ لهُ إنَني آسفة" هَذا ما تُريدهُ فَقط فهيَ أدركت لاحقاً خطؤها بحقهِ أدركت كلامهُ عندما أخبرها إنهُ يَعتبرَ المُحصنات كالأخوات بالنسبةِ له بينما هيَ المُميزة خاصته

𝑽𝒆𝒊𝒍 & 𝑽𝒊𝒐𝒍𝒊𝒏Where stories live. Discover now