chapter 28

32 16 0
                                    

" هل نمت فيتال ؟"

سأل ناڤين بينما يمسح على شعر المستلقي على قدميه ، همهم الجنرال بضيق بينما ينقلب على جنبه يصبح مواجها لمعدة ناڤين ، اكمل ناڤين العبث بشعر المستلقي بينما يهمهم " انه الفجر لا وجود للحياة الإنسانية قريبا من هنا لما لا نعود للنوم " قالها كأنه يحاول اقناع الاخر و ليس سؤالا جديا ، في حقيقة الأمر كلاهما لم يناما الليلة الماضية ، كان مفادها هو المصالحة بينهما بعد حوار جوزيف الرهيب سابقا ، تصالحا بعد مجادلة دامت لأربع ساعات دون ان يتفرعا لموضوع جانبي واحد ، و الان هما في غرفة المعيشة للفندق الرهيب على الرابعة فجرا ينظران للفراغ و حتى انا لست واثقا كيف انتهى الامر بفيتال ممددا على قدمي ناڤين لكنه كان يفعل

قاطعهما صوت رنين الهاتف على الطاولة ، صوته كان عاليا و رغم ذلك لم يجفلا او حتى يسحب ايا منهما عينه ناحيته ، طرق ناڤين على رأس فيتال ليتذمر و ينهض عن قدمي الاخر يجيب على الهاتف ، همهم قليلا ثم رد بتهالك بينما يرجع شعره للخلف " حاضر سيدي اوامرك ، سيكون لديك اكبر قدر منها في اقرب وقت " اغلق الخط عقب ذلك بفترة وجيزة ، وضع الهاتف في مكانه و تنهد دون ان يزيح يده من عليه ، رفع رأسه و نظر للخلف حيث يجلس ناڤين و الاخر باشر قائلا " ماذا هناك ؟" تنهد فيتال ثم استند للأدراج خلفه و رد بينما تنعكس الإضاءة من على نوافذ الزجاج صوب وجهه مباشرة تجعل تفاصيله تبرز و بشدة " انه يريد كل معلومة نعرفها عن الذخيرة و الأسلحة الايطالية و أضاف في النهاية انه قد يكون هناك مهمة تجسس ايضا "

اومأ ناڤين ثم مدد يديه يتخلص من اثار التصلب التي عانا منها في عضلاته عقب جلوسه هناك لفترة طويلة ، تقدم فيتال ناحيته يجلس على الأريكة بدوره بينما يفكر ، امسك هاتفه و اتصل على احدٍ ما و طلب منه كل معلومة يعرفها عن إيطاليا و امكن لناڤين سماع التنهد الضجر على الناحية الأخرى يجعله يدرك مِمَن طلب ذلك بالضبط ، وضع فيتال الهاتف على ذراع الأريكة ثم و قبل أن يسند رأسه لظهرها نهض مجددا بينما ينطق بتهالك " لقد اخبرني سيد موساڤ البارحة ان اتفقد حال ايجين و الفتى و انت اشغلتني....هما في غرفة معا صحيح ؟" قال فيتال ليؤكد ناڤين ذلك ، امسك فيتال سترته من على الكرسي المجاور و ارتداها لانه بدأ يشعر بالبرد لمجرد بقائه بقميصه الداخلي ، و أضف لذلك امور ذوقية اخرى....

طرق فيتال الباب بخفة و عندما لم يجب احد نظر ناحية ناڤين و أشار له الاخر ان يفتح الباب ، فتح فيتال الباب و نظر بالداخل و ما رأه لم يفاجئه كونه اصبح يتوقع اي شيء من ضيفهم شديد التميز ، كان بيلموت مستقيما عن سريره ينظر للطفل امامه بهدوء تام ، لا ملامح تعتلي وجهه و لا أدنى نوع من العاطفة يدور حوله ، فقط منتصب في مكانه يشاهد الطفل النائم على الكرسي المقابل له ، اقترب فيتال من ايجين و وضع يده على كتف الفتى ليجفل دون ان يستيقظ ، انه متحجر جدا يبدوا كمن كان يراقب من امامه طوال الليل لانه كان خائفا ثم نام بالخطاء

again...Death for nothingWhere stories live. Discover now