chapter 25

28 10 0
                                    


" خدمة "

النافذة مفتوحة على مصرعيها امامه لكنه رغم ذلك لا يرى على نحو سليم ، الظلام غلف كل شيء خارجا و الضوء الصغير في الغرفة هو ما يشع وحيدا ، رفع شعره للأعلى بإنهاك واضح ، إجازته الوحيدة خرج فيها لسانتوريني لم يتسنى له اخذ راحة فعليه ، غرفة العمليات التي سيراها غدا تجعله يفكر بالتقاعد مبكرا ، نظر ناحية الجالس على الأريكة يدخن سيجارة ، رغم اخباره بان يدخنها خارجا لكن رجل العصابات يحاول ان يبدوا برياً قد المستطاع....

" لما احضرتني جوزيف"

جلس جوزيف على الأريكة و اخرج اوراقه ثم كتب عليها " اريد منك خدمة " ابتسم الاخر و رد " خدمة ! انت تطلب مني خدمة انها سابقة " ادار جوزيف عينيه و بدأ بالكتابة على اوراقه في حين نهض جونثان يجلس جواره ، وضع يده على كتف الاخر البعيد يطوقه ، تململ جوزيف قليلا ليقهقه الاخر ، ناول جوزيف الورقة لجونثان يقرؤها " اريد منك مراقبة احدهم " ابتسم الاخر و رد " يا الهي هل انت مهووس بأحدهم لتلك الدرجة لا عليك اذا رفضك انا سأكون متواجدا في الملهى " ادار جوزيف عينيه و كتب " نحن اخوة " ادار جونثان عينيه على تلك الحقيقة التي تبدوا بائسة من وجهة نظره

نهض جونثان و خرج بعد أن أرسل له جوزيف صورتين ، احداهما كانت لناڤين و الاخرى لفيتال و الاخر لم يمنع نفسه من التعليق " لحظة رأيت صاحب الشعر الاحمر قبلا " نظر له جوزيف بإهتمام ليكمل " لقد اقتحم مقرنا و تبا كدت أخذه خلف المبنى لنحظى بليلة جميلة و ل..." قاطعه جوزيف برمي ورقة عليه مكتوب عليها " متى ستتخلص من ميولاتك المقرفة ؟" قهقه الاخر و اكمل بشيء اكثر اهمية " على كل حال انه من الشرطة المدنية "

ضاقت عينا جوزيف عندما سمع ذلك و أشار برأسه ناحية الصورة الاخرى لينفي جونثان معرفته بالرجل عليها و يقول عوضا عن ذلك " كان هناك رجل بشعر اسود و عينان رمادي من الشرطة ايضا اذا كنت مهتما " أشار له جوزيف بأن يخرج و الاخر فعل ، استلقى على الأريكة ينظر للسقف يفكر بعمق و كل ما يجول برأسه كان : لماذا قد يعمل احد بالشرطة المدنية مدرسا لولد مثل ايجين ، إلا إذا كان هو متورطا بشيء الان و التحقيق السري قائم و هذا يجعل ناڤين متورطا ايضا كونه يعرف فيتال و يا لها من حلقة طويلة كان غافلا عنها

و كان الشيء الوحيد الذي لم يندم عليه انه احضر جونثان لانه اختصر عليه طريقا طويلا لقطعه ، نهض عقبها يذهب ناحية غرفة ايجين يتاكد اذا ما كان بخير ، فتح الباب ليجد الاخر مستيقظ يقراء شيئا ما ، عندما رأى جوزيف قد دخل اندفع يعانقه بينما يخبره عن كم انه مشتاق له و يتمنى ان يذهب معه للمشفى مجددا ، جلسا على السرير و تبادلا اطراف الحوار حتى وصل شيء كان مهما بالنسبة لجوزيف

" لقد أتى احدهم لزيارة الاستاذ منذ بضعة أيام "
امال جوزيف برأسه كأنه يسأل - مَن - فأجابه الاخر " لا اعلم لكن كان شعره اسود و يرتدي ملابس سوداء و عيناه دخانية " الصدمة التي صفعت جوزيف كانت تجعله ساكناً ، هو لا يعلم اذا ما كانوا يحاصرون منزلهم ام لا ، هو كان يشك من البداية في ناڤين لكنه لم يتوقع انه شيء يخص الشرطة المدنية

again...Death for nothingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن