" خدمة "النافذة مفتوحة على مصرعيها امامه لكنه رغم ذلك لا يرى على نحو سليم ، الظلام غلف كل شيء خارجا و الضوء الصغير في الغرفة هو ما يشع وحيدا ، رفع شعره للأعلى بإنهاك واضح ، إجازته الوحيدة خرج فيها لسانتوريني لم يتسنى له اخذ راحة فعليه ، غرفة العمليات التي سيراها غدا تجعله يفكر بالتقاعد مبكرا ، نظر ناحية الجالس على الأريكة يدخن سيجارة ، رغم اخباره بان يدخنها خارجا لكن رجل العصابات يحاول ان يبدوا برياً قد المستطاع....
" لما احضرتني جوزيف"
جلس جوزيف على الأريكة و اخرج اوراقه ثم كتب عليها " اريد منك خدمة " ابتسم الاخر و رد " خدمة ! انت تطلب مني خدمة انها سابقة " ادار جوزيف عينيه و بدأ بالكتابة على اوراقه في حين نهض جونثان يجلس جواره ، وضع يده على كتف الاخر البعيد يطوقه ، تململ جوزيف قليلا ليقهقه الاخر ، ناول جوزيف الورقة لجونثان يقرؤها " اريد منك مراقبة احدهم " ابتسم الاخر و رد " يا الهي هل انت مهووس بأحدهم لتلك الدرجة لا عليك اذا رفضك انا سأكون متواجدا في الملهى " ادار جوزيف عينيه و كتب " نحن اخوة " ادار جونثان عينيه على تلك الحقيقة التي تبدوا بائسة من وجهة نظره
نهض جونثان و خرج بعد أن أرسل له جوزيف صورتين ، احداهما كانت لناڤين و الاخرى لفيتال و الاخر لم يمنع نفسه من التعليق " لحظة رأيت صاحب الشعر الاحمر قبلا " نظر له جوزيف بإهتمام ليكمل " لقد اقتحم مقرنا و تبا كدت أخذه خلف المبنى لنحظى بليلة جميلة و ل..." قاطعه جوزيف برمي ورقة عليه مكتوب عليها " متى ستتخلص من ميولاتك المقرفة ؟" قهقه الاخر و اكمل بشيء اكثر اهمية " على كل حال انه من الشرطة المدنية "
ضاقت عينا جوزيف عندما سمع ذلك و أشار برأسه ناحية الصورة الاخرى لينفي جونثان معرفته بالرجل عليها و يقول عوضا عن ذلك " كان هناك رجل بشعر اسود و عينان رمادي من الشرطة ايضا اذا كنت مهتما " أشار له جوزيف بأن يخرج و الاخر فعل ، استلقى على الأريكة ينظر للسقف يفكر بعمق و كل ما يجول برأسه كان : لماذا قد يعمل احد بالشرطة المدنية مدرسا لولد مثل ايجين ، إلا إذا كان هو متورطا بشيء الان و التحقيق السري قائم و هذا يجعل ناڤين متورطا ايضا كونه يعرف فيتال و يا لها من حلقة طويلة كان غافلا عنها
و كان الشيء الوحيد الذي لم يندم عليه انه احضر جونثان لانه اختصر عليه طريقا طويلا لقطعه ، نهض عقبها يذهب ناحية غرفة ايجين يتاكد اذا ما كان بخير ، فتح الباب ليجد الاخر مستيقظ يقراء شيئا ما ، عندما رأى جوزيف قد دخل اندفع يعانقه بينما يخبره عن كم انه مشتاق له و يتمنى ان يذهب معه للمشفى مجددا ، جلسا على السرير و تبادلا اطراف الحوار حتى وصل شيء كان مهما بالنسبة لجوزيف
" لقد أتى احدهم لزيارة الاستاذ منذ بضعة أيام "
امال جوزيف برأسه كأنه يسأل - مَن - فأجابه الاخر " لا اعلم لكن كان شعره اسود و يرتدي ملابس سوداء و عيناه دخانية " الصدمة التي صفعت جوزيف كانت تجعله ساكناً ، هو لا يعلم اذا ما كانوا يحاصرون منزلهم ام لا ، هو كان يشك من البداية في ناڤين لكنه لم يتوقع انه شيء يخص الشرطة المدنية
![](https://img.wattpad.com/cover/354425551-288-k52887.jpg)
أنت تقرأ
again...Death for nothing
Actionكان فجرا رمادياً باردا...متناظرا عكس الوانه المعتادة البرودة فيه لم تتغير كثيرا ، لقد كان باردا دوما لكن هذه المرة أطراف أصابع جثته تطلب القليل من الدفء..قماش ابيض يتهاوى عليه مقتتل من نوع جديد في وجه بعضهما كجنرالين عظيمين اكثر من فوهة مدفع او نظر...