chapter 3

51 16 6
                                    

Naveen Pov

ارتشفت من القهوة امامي ثم حولت نظري للساعة الجدارية انها تشير للواحدة بعد منتصف الليل ، نظرت ناحية فينيست النائم على الأريكة او على فخذي لاكون اكثر دقة ، الليل يساعد بطريقة ما على تنشيط الخلايا العصبية و هذا يجعلني اريد شن هجوم الان لكن يجب ان اكون صبورا حتى الغد

اجل غدا سيكون هناك مهمة استكشافية في اراضي الاعداء و نحن لا نتوقع أن يخلوا من بعض الاشتباكات معهم لذلك الجنود يستعدون غالبا للعودة و القتال بعد عامين ، اعتقد ان الروس سيهجمون بشدة بعد الخراب الذي لحق بالقرى منذ فترة

لسنا نحن المسؤولون عنها حقا ان المتفجرات كانت مزروعة هناك منذ عامين و عندما اعدنا تفعيل الأسلحة تم تفعيلها هي الاخرى و بوم حدث انفجار ما....

نهضت لأتمشى خارجا لان هواء القاعدة اصبح يخنقني و بشدة ، وقفت في الشرفة المطلة على إحدى الساحات التدريبية نادرة الاستخدام و بدأت اراقب المكان بهدوء استعداداً لأي حركة مجاورة فلا احد بأمان الان ، اعتقد اني من النوع المتحفظ كما يقول فينست و رغم ذلك اعتقد انها ميزة جيدة نحتاج لتوظيفها دائما

الهواء القادم من بعيد يجعلني ارغب بالوقوف في مكان عالي ثم لا اعلم ماذا القفز ربما ؟ يبدوا انه لدي ميول انتحارية ، نزعت سترتي و وضعتها جانبا مبقياً نظري موجها للأفق حيث الأضواء الساطعة لأقرب مدينة للقاعدة- اثينا - تبدوا ساكنة من هنا كأنها تريد اخذ ليلة هادئة هي الاخرى

جميعنا مرهقون من التفكير حتى قبل بداية الحرب ، قلبي يدق بشدة لم اعهدها خلال تلك العامان ، لا اريد ان تكون الخسائر العظمى لليونان...ليس بأي شكل كان...هذه الأحداث تسير ببطء نسبي تجعلني فضوليا جدا بشأن الاتي او اين ستلقيني الحياة أو ماذا ستلقنني من دروس للايام المقبلة ، ربع ساعة و قررت الدخول لان الجو بدأ يبرد و انا لا اتحمل البرد اطلاقا ولا البلدان البارة و لا شعبها...
.
.
.
فتحت عيناي بصعوبة على صوت فينست الذي يوقظني ، نهضت لأنظر من النافذة و بالتأكيد الشمس لم تشرق بعد السماء بالكاد زرقاء ، غسلت وجهي و اتجهت ناحية الخزانة لارتدي ملابسي و اخرج لإرتداء الدرع الذي كان اعلى قائمة الاشياء التي اكرهها

دخلت على الجنود المتجمعين الذي انتظموا فور رؤيتي ، اقترب احدهم ثم ناولني درع الصدر خاصتي ، ارتديته ثم اعطيت الأمر للجنود بالذهاب لسياراتهم و انهاء أعمالهم لأننا سننطلق في غضون نصف ساعة ، ذهبت لاحضر صندوق الذخيرة الى العربة و بالتأكيد الصندوق موجود في المخزن حيث نضع كل شيء هناك لذلك لو كان العدو ذكيا قليلا سيلقي قنبلة واحدة لينفجر المكان و نخسر مواردنا

" هل انت مستعد ناڤين " نظرت لفينست ثم اومأت بنعم ليبتسم و يقترب...حسنا لقد اقترب كثيرا و هو على بعد خطوة واحدة من دهس قدمي ، نظرت في عينيه ليغمضها ثم يدهس حقا على قدمي و يذهب ، ادرت عيناي لاساله عن سبب اقترابه ليقول بشبه تقزز مصطنع " اردت ان اهمس لك بشيء في اذنك لكنك تظن الجميع يريد تقبيلك جنرال "

again...Death for nothingWhere stories live. Discover now