again...Death for nothing

chapter 19

One month later

- كيف يسير الأمر ؟
- لا استجابة

كان رد الطبيب الذي سمعه ناڤين طيلة ذاك الشهر يوجمه كل مرة بإفراط اكثر ، نظر لفينست الذي لم يبرح جانب رودان عقبها ثم نفى براسه كما توقع الاخر ، اعاد فينست نظره لرودان الذي فُك الضماد عنه من فترة وجيزة ، لحظات صمت و انهار ناڤين على ركبتيه ينزل رأسه للاسفل بينما يتمتم بعدم تصديق " لما كل شيء سيء هكذا " صمت ناڤين لبرهة ثم لعق شفته يكمل السبب الرئيسي لإنهياره " فيتال سيعود أليس كذلك ؟ " اومأ له فينست بينما يتقدم ليدنو منه بهدوء " ناڤين هو سيعود و انت تبدوا مضطربا جدا سيطر على نفسك "

كلاهما يعلمان الان ان فيتال دخل في دائرة اضطرابات ناڤين و هو ما أصبح أمرا سهلا الملاحظة بسيط التكهن و كل ما لم يحاول ناڤين اخفاءه ،  نهض عقبها ليناوله فينست شطيرة يجبره على تناولها " لا اريد " هذا رد ناڤين منذ غياب الاخر أنه لا يريد تناول اي شيء و لا حتى الشرب يروقه و صدقني لا احد يعلم كيف تعمق الجنرال داخل ناڤين لتلك النقطة...حد كسر معتقداته و حرمان نفسه من كل مقومات  الحياة حتى النفسية منها و تعليقها على عودة جنرال روسي ليكون بجانبه...شيء ستلعنه نفسه السابق عليه لو سمعته

نهض ناڤين تاركا الاخر خلفه دون التلفظ بكلمة ، عند الباب استند إليه يشعر كما لو كانت الارض تدور بينما يعرف انه لن يصمد اكثر ، نظر بإشمئزاز لباقي الرواق الطويل الذي عليه قطعه إن أراد الوصول لمكتب فيتال حيث أصبح يفضله عن بقية الأماكن ، ادار عينيه بوجوم قبل أن يسقط ارضا ليحصل فينست على قعيدي فراش بدلا من واحد...

ارخى النهار حجابه ليغطي الليل طاولة العالم بسترٍ حالك ، نام فينست كما العادة على الكرسي بينما ناڤين كان قد نهض منذ زمن نازعا المغذي من يده لا يدين لنفسه بخدمه صغيرة ألا و هي جعله يحصل على كم الطاقة ذاك الذي اصبح بعيدا عن متناول يده الان ، كان فينست يضع رأسه على السرير بينما جسده منتصب على الكرسي...ليست عادته حيث لا ينام بهذه الوضعية بل يجرم بحق رقبته يكتفي بإلقائها للجهة الأخرى من المقعد ثم اليوم صوت الجهاز الذي صفر جواره جعله فزعا ، نهض ينادي الطبيب سريعا يأمل ان الاخر لم يمت

دخل الطبيب مسرعا بينما يحمل اكسجين يضعه لرودان ثم يتاكد من الأجهزة ، كانت كلها سليمة لكن صوت الصغير مجهول تماما...هل كانت وعكة صحية...كل الاحتمالات واردة في حالتهم و الجسد الذي بداء ينتفض أمامهم جعل فينست متاكد من موت الاخر ، حاول الطبيب السيطرة عليه بينما يشير لان قلبه ينبض بعنف شديد - شيء لا يجب ان يكونه فور استيقاظه من غيبوبة - برهة من الحدث و فتح رودان عينيه يجعل الطبيب يجفل بينما يبدأ بالتأكد من مؤشراته الحيوية لمعرفة إمكانية نزع الأجهزة

" من الافضل ان تبقى متصلة بك لعدة ايام اخرى "

اومأ فينست بينما رودان لازال غير متدارك للمحيط غير الإعتيادي ، الذي لا يشبه ما كان فيه قبل فقدان ذاكرته تماما...يجعله ذلك متضايقاً للحظة...اقترب فينست يسأل عن ما إذا كان بخير او لا و الاخر اجابه