again...Death for nothing

chapter 2

Vital Pov

قدمي تؤلمني لما كان علي الركض مسرعا مجددا ؟ اجل صحيح كي لا يضع رودان باطن حذائه في عنقي ، لكن كان علي ان اكون اكثر حذرا فلقد فقدت اصبع قدمي الصغير عند حافة الباب ، تبا اشعر كأني كلور فعل المستحيل ليشبه الارجون و لم ينجح

وجدت رودان في نهاية الممر فذهبت له ليرمقني بنظرة - لما تأخرت - و ابتسمت بدون تبرير لاني لا اريد خوض مناقشة مع احدهم بالذات لو كان اصم مثل رودان ، مشى و مشيت خلفه حتى وصلنا لمكتب بباب كبير يتوسط المكان ، اخرج رودان مفتاحا ناولني له لأفتح الباب

تقدمت لأفتحه بثقة لأنه سيكون مكتبي من الان و صاعدا ، ادرت المفتاح و دخلت لأرى مكتباً كبيرا نوعا ما في الجدار المقابل للباب اضافة لكرسيين امامه و أريكة مقابلة للجدار ناحية اليمين و شاشة صغيرة معلقة بالجدار ، في الوسط كانت مساحة كبيرة فارغة اضافة لأرفف لوضع المجلدات والملفات جانبا

دخلت و تبعني رودان بينما يضع يديه بجيوب بنطاله ، جلست على المكتب اراقب سطحه بهدوء شاردا فيه - انا جنرال الان- هذا كان كل ما يجول تفكيري انا جنرال ليس علي التخاذل لدقيقة واحدة...ليس كأني كنت افعل سابقا...لكن هذه المرة سأخوضه من جديد بقوة أكبر و هذه المرة علينا انهاء الأمر مع اليونانين المزعجين

قاطع تفكيري وضع رودان يده على المكتب و أخذ العلم الروسي الصغير " فيتال انظر هنا " نظرت ناحيته و دار هو حول المكتب ليصبح مقابلا لي ، اخفض من جذعه ناحيتي ليصبح اقرب و يضع العلم الصغير على سترتي التي امتلأت بالشارات سريعا و مع هذا وجد مكانا لعلمه

رفعت رأسي مع شبه ابتسامة بينما ينظر هو للنافذة خلف المكتب يجعلني اشعر بالفضول لأنظر انا ايضا ، بداء شعور الراحة تجاه المكان يتسلل لقلبي رويداً لذلك بدأت العمل سريعا و سألت رودان عن مهمته صباح البارحة..او الذي قبله نسيت.." رودان كم عدد الخسائر و كم عدد الناجين ؟" ضاقت عيناه بإمتعاض ثم قال " عدد الناجين اربعين ، ستة وثلاثين منهم على قيد الحياة اما بالنسبة للقتلة فقد بلغ 250 قتيلا و أربعة ماتوا بسبب الاصابات إضافة لخسائر مادية تترواح من مئة ألف لمئة و خمسين الف روبل "

كتبت ذلك على ورقة بينما افكر بحجم الخسائر البشرية كأنهم حقا يستهدفون القرى ولا احد يعلم متى قد يتهورون و يقصفون موسكو ، اسندت رأسي لظهر الكرسي بينما افكر مغمضا عيني ، شعرت بحركة ردوان قربي ثم سمعت صوت خطواته تبتعد سريعا يمنحني وقتا للتفكير بالخطوات القادمة

نظرت لجانب المكتب افكر ان اضيف آلة رياضية ما كي لا اخسر ما تبقى من لياقتي فعامين بمدرسة كانت تقتل كل ما يمكنها قتله ، امسكت ورقة و بدأت برسم الجدول الدوري الذي تحول سريعا لأرض حرب تقاتل فيها الفزات مع القوات اللافلزية بينما يحاولان كسب الأشباه ، كانت المعركة في صالح الفلزات في البداية بسبب كثرتهم ضد اللافلزات القليلة بعجز