chapter 17

30 12 0
                                    

Eleven years ago

احد عشر عاما تبدو كالكثير من السنوات للخلف لكنها تبقى حياة احدهم ، شخص عاشها حتى اخر دقيقة فيها بينما تستمر بالتزايد للأمام يجعل الاحد عشر عاما تلك تصبح المزيد و المزيد من السنوات المهدرة خلفه ، سنوات مخدرة تجعل بعض العاطفة غير الضرورية تتبدد كضوء نجم انبثق قبل سنوات يأخذ وقته للوصول لنا خلال الفضاء اللانهائي لذاته ، لكنه يذهب بالإتجاه المعاكس فقط ، لا يأتي ناحيتنا مظهرا نفسه بأي طريقة كانت....

الطفل البالغ من العمر خمسة عشر عاما يعيش الحياة الامثل في منزل عائلي كبير مع اخته التي تصغره باربعة اعوام و والداه متوسطا العمر...ليسلا عجوزين و تخطيا مرحلة المراهقة منذ زمن طويل...ناڤين يبلغ من العمر خمسة عشر و انجل تبلغ احد عشر عاما يمثلان نموذج الاخوين اللطيفين و أضف لذلك مظهر الابنين المثاليين ايضا و لا اقصد الانحياز لكن ناڤين كان حتى اكثر من مثالي ، درجاته جيدة ، يطيع والديه ، اصدقائه كثر ، و يهتم بأخته على افضل نحو

كان الجميع يعلم لأي درجة يستحيل ان يرفض ناڤين لوالديه اي طلب كان او لاي درجة كان يحبهما لذلك و في احد الايام التي كان عائدا فيها من المدرسة رفقة اخته بينما يمسك يدها كالعادة ، كان المشهد للنيران المتصاعدة التي تاكل البيت فظيعا بينما الكثير من الناس متجمهرون حوله ، افلت ناڤين يد اخته التي عليه امساكها الان اكثر من اي وقت مضى ليذهب و يتأكد ان هذا حلم مزعج سيستيقظ منه بعد قليل او مزحة سخيفة

اقترب اكثر ليبتلع ريقه بينما ينظر للصليب الاحمر غير قادر على الدخول و انقاذ والديه ، ناڤين كان مضطربا جدا آنا ذاك و خائف من فقدانهم اكثر من اي  شيء ، هو ليس مستعدا لخسارة والديه على الاقل ليس قبل أن يتخرج ليروه بملابس التخرج تلك ، ألقى الحقيبة على الأرض و دخل المنزل في حين لم يتمكن أي احد من إقافه ، دخل مسرعا لغرفة والديه حيث يفترض انهما نائما ، كانا هناك بالفعل يعانقان بعضهما بينما النيران اكلت جسديهما لا تبقي اكثر من جسد متفحم على السرير 

اقترب ناڤين ليخرج يد والده اليمنى التي كانت تحت الوسادة و التي بقيت سليمة ، تملكها للحظة قبل أن يسحبه الرجل من الخلف يخبره بان عليهما الخروج ، بقي ناڤين ممسكا بيد والده بينما يسحبه الرجل مما تسبب بأن تلك اليد بترت عن باقي الجسد ، بقي ناڤين ممسكا بها بينما دموعه تباري بعضها للسقوط من على ذقنه و بعضها اسمك من المرور بوجنتيه حتى ، اخرج الرجل ناڤين الذي ركض مباشرة لحقيبته يخرج كتبه بينما يدس اليد هناك كي لا يراها احد و ياخذها منه...مع الاسف عقله الصغير لم يتوصل لحل افضل...استمرت دموعه بالهطول بينما اتت انجل تبكي تقف جواره

استمر بكائه هكذا حتى شعر بأن قلبه توقف فاغمى عليه مباشرة بعدها بينما يأخذه الاسعاف للمشفى بدون والديه لان ايا منهما ليس حيا او له وجود بعد الان ، حملت انجل حقيبتها و حقيبه اخيها و ركبت السيارة تكمل بكائها هناك ، عندما وصلوا للمشفى ادخوله للطوارئ مباشرة ثم أتى الطبيب يخبرها ان اخوها بخير و يمكنها الذهاب لرؤيته بعد فترة ، تنهدت الفتاة ثم سألته عن ما كان باخوها و هو رد قائلا إنها لن تفهم حتى ان شرح لها

again...Death for nothingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن