chapter 10

43 12 1
                                    

كان الليل حالكا اكثر من العادة - حتى مع تجرد السماء من الغيوم - النجوم البعيدة تضئ بخفة بينما يمشي احدا تحتها مترجلاً من عنبره ، ذهب الكساندر ناحية غرفة القادة التي لا يفترض أن يذهب لها بأي شكل او طريقة كانت - لكنه تلقى دعوة - طرق على الباب بهدوء ثلاث مرات ليأتي الصوت القاسي للواء من الناحية الأخرى يأذن له بالدخول

دخل ليدور رودان بالكرسي خاصته يواجه الاخر قائلا " اغلق الباب خلفك ايها المتدرب " فعل اليكس و تقدم خطوة إضافية من اللواء ليصبح مقابلا له بشكل افضل " من اين تعرف فيتال ؟ " سأل رودان بينما لا يزيح عينيه عن الارض يركز في بقعة مخفية " انه معلمي " قال الكساندر لينظر له رودان يحاول تذكر متى عمل فيتال في مدرسة اصلا

" بدوت متعلقا به هل دائما علاقتكما قوية هكذا " لسبب ما كان السؤال محرجا لألكساندر اعني لما قد يسأله احد عن علاقته بالجنرال " في الواقع ليس لذلك الحد لكن عندما رأيته ربما انا لم اتمكن من تمالك نفسي " اغمض رودان عينيه بعد الإجابة غير المرضية ليسأل الكساندر مجددا " و انت منذ متى تعرف فيتال سيدي " نظر رودان للأخر ببرود ثم قال بذات النبرة

" قبل أن تولد انت ربما " قالها ثم فتح الدرج يخرج سيجارة منه ، أشار بيده على انه يريد قداحة ليرميها له الشخص الجالس خلفه ، اشعلها رودان ثم اسند يديه لظهر الكرسي بينما يشير لألكساندر انه يمكنه الخروج اذا اراد و الاخر لم يعد يحتاجه ، اراد اليكس الذهاب لكنه تذكر شيئا فأدخل يده في جيبه مخرجا زر ملابس الجنرال الذي سقط في وقت سابق ، أشار له رودان ان يقترب ليناوله إياه و الاخر فعل لكن انثناء بسيط على السجاد كان السبب في ان انفه اصطدم بصدر اللواء يجعل الاخر يشهق الماً

نهض اليكس معتذرا فورا ثم خرج لينهض رودان و يذهب للجلوس في السرير رفقة الجندي الاخر - الذي كان دانييل - جلس جوار الاخر و استلقى للخلف بينما قدماه لازالتا على الأرض ينظر للسقف الابيض الذي لا ينقص او يضيف شيئا للحياة فقط يبقى هناك
" ماذا كنت تريد منه لواء رودان ؟ " تنهد رودان بينما يطلق نفسا من سجارته قائلا " لا اعلم انا فقط خائف من ان يكون مسلحا او شيء اخر " كانت مخاوف رودان قيد الدراسة بالفعل كون المخترقين و هذه الامور صعبة التنبؤ

كما يمكن للفرد تزوير هوية و عائلة و سبب التجنيد و كل شيء اخر و في تلك اللحظة حظا موفقا بإيجاد إبرة في كومة قش " ماذا ستفعل بالزر " كان سؤال دانييل الفضولي قد جذب انتباه رودان ليخرجه ناظرا له يبحث عن قيمته في اي مكان " لما افترضت اني سأحتفظ به ؟ " رفع دانييل كتفيه قائلا " لا اعلم ظننت ذلك شيئا جيدا لفعله" ابتسم رودان ثم نهض قائلا بينما يفتح الادراج " سأصنع منه عقدا و أضيفه للصافرة و عقد كارين "

اخرج رودان خيطا بنيا ما و قام بإدخاله في إحدى حفر الخياطة الرديئة التي تتلف بمجرد اقتراب جندي من جنرال ليصنع عقدا بسيطا لا يأخذ اكثر من خمس دقائق و اكيد اقل ، جلس مجددا امام دانييل ليمسكه دانييل و يربط العقد حول عنقه ، انتهى ليعاود رودان الجلوس على السرير بكامل جسده و كما هو واضح انه سيغرق في نوم طويل ، نهض دانييل ليذهب مبتعدا و يسأله صوت رودان من الخلف " الى اين انت ذاهب "

again...Death for nothingWhere stories live. Discover now