فـ32ـصل

8 3 3
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الثاني و الثلاثون- سأكون الملاحة !

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"♪ الغربان في كل مكان ♪"

"♪ تزهو تمرح في الحقول ♪"

"♪ تقتفي أثر الطعام لا تيأس من التجوال ♪"

" ♪ خذيني أيتها الغربان إلى حضن الطير الطنان ♪"

داخل المتاهة تكافِئ ذات المركز العاشر و الأخير نفسها بالمرح تعويضًا عما حصل.

بليشرا كلافين، رغم أنها في العاشرة من عمرها إلا أنها أظهرت تميزًا فريدًا من نوعه.

أسرة تمسكت بالعادات و التقاليد كما أظهروا جانبًا متفوقًا فيهم و صرامة شديدة حيال التعليم.

لم تتمكن بليشرا التي نشأت معظم وقتها مع جدها من مواكبة تعليمهم الصارم و طبيعتهم الخشنة في التربية.

و بصدق كانت بليشرا متميزة عن آل كلافين الآخرين و ذلك لظفرها بأقراط أيقظت لهيب زهور الضباب داخلها و الذي كانوا حليًا لجدتها الراحلة.

و عبر هذا اللهيب إستطاعت تغيير آراء عائلتها قسرًا و فعلت ما يحلو لها.

للأسف كانت تلك السعادة مؤقتة فلم يدم تأثير اللهيب طويلًا و عادوا لطبيعتهم المعتادة.

بليشرا التي عوقبت بشدة تم حبسها في غرفتها و أُجبرت على دراسة و فهم مسائل علمية لم ترى لها مثيلًا خلال تلك الفترة.

في الليلة الثالثة من عقابها أدركت مدى سوء الوضع و قررت أن بقاءها هناك لا يزيد إلا من سوئها.

هربت من المنزل في ليلة عاصفة و ماطرة ليجعل البرد منها أسوأ من قط ضال و حالها تلك كانت كفيلة بجعلها تلتقي بنيسوس الذي تعاطف معها و جعل لها مأوى في منزله.

خمسة أشهر كانت كفيلة لتقوية الرابطة بينهما، مما جعل هدف بليشرا من الإلتحاق براتيلفين هو مساعدة المحسن إليها نيسوس في إنتقامه.

تقف بليشرا مكانها و تنظر إلى تقاطع الطرق الرباعي.

بليشرا: هذا طريق مررت منه سابقًا !

تشير إلى اليسار و لعيونها الزهرية ذات الطيف البنفسجي بصيرة أخرى.

تتقدم بليشرا نحو الأمام متجاهلةً المسارين الأيمن و الأيسر.

تبدأ بالهمهمة على نوتات كلمات الأغنية السابقة و هي تسير بكل أريحية كأنما المتاهة ملعب جُهز لها.

بليشرا: إذا حصلت على إثنان من الشظايا فسيفرح نيسوس بذلك

تبتسم متحمسة للعثور على الشظية و لها خطة في إهدائها لنيسوس.

حامية السماء ↑SOULحيث تعيش القصص. اكتشف الآن