فـ9ـصل

40 10 57
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل التاسع- مشاعر الحارسة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

...: اوه~، صباح الخير آنسة ميرومي

إمرأة بالغة على وشك بلوغ نصف العشرينات لعمرها، شعرها الأسود المنسدل أعطى طابعا على قميصها الأبيض و سروالها الأسود. جلست على طاولة المقهى الخارجية بعد رؤيتها لصاحبة المهمة الخاصة بـلادوس، نزعت نظارتها الشمسية لتظهر أعين برتقالية تحتها.

ميرومي: هل أنتِ هي؟

الفتاة ميرومي كانت حذرة للغاية و متوترة أثناء النظر لها، نظرت إليها المرأة بصمت ثم إبتسمت في وجهها.

...: و من غيري أكون؟

إبتسامة صغيرة خلطتها مع عيون جادة صنعت لها قناعا جميلا من الهيبة و الجمال و ذلك بالضبط هو ما أسر قلب الفتاة الصغيرة.

ميرومي: إذا…ماذا بشأنه؟!

ميرومي التي كانت متوترة أرادت بشدة معرفة كل شيء عن والدها حول موضوع الخيانة المشكوك فيه، صمتت المرأة لتنزل عينيها للطاولة.

...: هل ترغبين بفعل ذلك حقا؟

تنهدت و سؤالها يؤكد أن لا رجعة في الأمر.

ميرومي: بالطبع، أنا متأكدة من هذا

إتخذت ميرومي قرارها منذ زمن.

...: هذه كل الملفات التي ستساعد والدتك على الطلاق، أرفقت معها ملفات كل النساء الأخريات للحصول على المزيد من الدعم

أخرجت كيسا ورقيا مغلفا بطريقة محكمة و وضعته على الطاولة.

...: أتمنى أن تحظيْ بحياة سعيدة مع والدتك يا ميرومي، إستمتعت بمساعدتكما كثيرا

غادرت المرأة أولا عائدة من ذات الطريق الذي أتت منه سابقا. مغادرة بصمت فقد توسطت حشدا من الأشخاص ليتلاشى الوهم و تظهر مكانه سايا.

سايا: أشعر بالراحة بعد مساعدتهما الآن

شرح تعبيرها العادي الصامت مدى رغبتها في المساعدة، كانت المهمة مثل إستراحة لها من كل الأحداث الكبيرة الأخرى.

بالنسبة لهذه الفتاة كان عليها مساعدة أولياء الآخرين لينعموا بالسعادة التي لم تشاهدها كثيرا في حياتها.

… … …

سايا: أنا متعبة كثيرا…

رمت نفسها على السرير بعدما أنهت ترتيب الملابس التي إشترتها سابقا، أوشكت أعينها على الغرق في النوم قبيل نغمة هاتفها التي أوقفت كل شيء.

سايا: من هذا الآن؟

إنزعجت دون إدراك منها بعدما قام الهاتف بمفاجأتها و تدريجيا غضبت على الشخص الذي يتصل.

حامية السماء ↑SOULWhere stories live. Discover now