فـ19ـصل

20 4 6
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل التاسع عشر- إجتماع أساس راتيلفين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ذلك الصباح في روما و تحديدًا داخل القصر العتيق الخاص بعائلة راتيلفين، كان دارين المنفذ الرابع للعائلة يتجول داخل أروقة القصر.

كما كان سابقا لا زال يرتدي بدلته الرسمية و قبعته البيضاء الأسطوانية، كانت أعينه السوداء ثابتة في طريق واحد مستقيم، لا شيء ليراه في المنعطفات الأخرى بكل الأحوال.

ما السبب؟ لأنه في الطابق السادس، الطابق الذي من قوانينه أن يشمل الأعضاء الكبار أمثاله فقط

يحمل حقيبته المستطيلة في الأرجاء و يمشي بخطوات مستقيمة، توقف عند أحد الغرف و إختفى معه صدى خطواته.

داخل الغرفة تواجدت طاولة مستطيلة زجاجية شملت ستة كراسي على كل جانب و واحد يترأسهم، مقابل الكرسي الرئيسي هناك شاشة كبيرة على الجدار و بضعة مناضد تحتها.

جلس دارين على الكرسي الثاني المجاور للباب، وضع حقيبته و فتحها ثم أخرج حاسوبه المحمول.

فتح حاسوبه و بدأ عمله على الفور، كانت الساعة التاسعة و دقيقة و لا زال على إنعقاد الإجتماع تسع و خمسون دقيقة، ولج للملفات المشفرة بعد إدخاله لكلمة السر و بدأ بتفحصها.

كان لا يزال لديه الكثير ليقوم بتعديله و تأكيده، و أول شيء هو التأكد من معلومات العشرو الصامدون في الجولة الأولى من الإلتحاق بالعائلة.

قام بترتيب ملفاتهم وفق المراكز التي حصلوا عليها، أول ملف قابله كان لصاحب المركز الأول.

بالنسبة لراتيلفين فقد حافظوا على سرية معلوماتهم الشخصية و لم ينبشوا كثيرًا في تفاصيلهم المملوكة عند الحكومة، إكتفوا فقط بالمعلومات التي أعطوها لهم، و لكن دائما هناك حالات تستدعي بحثهم في ملفات الحكومة.

من النظر لصورته الشخصية يمكنه القول أنه جاد في عمله، إبتسم دارين بسخرية غير مؤمن بهالاتهم الخاصة، كل شخص ليس من راتيلفين أطلق عليه لقب الحثالة و كانت قيمته أقل من حارسٍ ضعيف في راتيلفين.

إختفت ضحكته الساخرة و تحولت تعابيره للبرود، كان ذلك كله بسبب خانة اللهيب التي لم يملأها بشكل صحيح.

صعدت أعينه للأعلى نحو إسم الملتحق إيفرايز ثم عاد لخانة اللهيب، كان سيتجاهل الأمر إن تركها فارغة و لكنها لم تكن كذلك.

«ما دمت لم أنضم رسيمًا فلا تحلموا بمعرفته»

و كأنه يتحداهم.

نقر دارين إصبعه على الحاسوب و هو يتذكر طريقة قتاله، لم يرى أي شيء يتعلق بلهيبه بإعتبار أنه كان يؤرجح نصله نحو خصومه.

حامية السماء ↑SOULTempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang