فـ17ـصل

29 5 9
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل السابع عشر- دليل الفوز في معركة موت دون قطرة دم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في خلال تحول الساعة إلى الثامنة و ربع أصبحت سماء روما قاتمة بالفعل، إنتهت ساعة الذروة و أصبحت الشوارع نصف خالية.

الحارس : لتسرع أكثر، ما أملكه هو رسالة حمراء

داخل السيارة السوداء راقب الرجل ذو البدلة المشابهة للسائق الوقت و هو يهز قدمه بقلق و عدم صبر، زاد السائق من سرعة السيارة ليتنهد الرجل قليلا، نظر للمقعد الخلفي الجانبي له و ظرف بقماش أحمر يلف محتوى رسالة هامة كلاهما حذران منها.

كانت خمس دقائق حتى وصلت السيارة إلى بوابة مدخل عتيق، مرت بحديقة كبيرة ثم ركنت بتسرع أمام مدخل قصر كبير.

خرج الرجل و هو يحمل الرسالة بين يديه بحذر، الحراس أمام المدخل سريعا ما فتحوا له الباب و سمحوا بدخوله دون إثارة ضجة.

الحارس: أطلب الولوج إلى الطابق السادس

توقف عند المصعد و هو يطلب الإذن من حارس المصعد لأخذه لهناك، لم ينظروا كثيرا في الأمر و كانت هذه الرسالة الحمراء كفيلة بأخذه إلى حيث يتواجد الأسوء.

صعد الحارس إلى الطابق السادس الذي كان مختلفا عن بقية الطوابق، بدلا عن حراس عاديين كأمثاله يحرسون باقي الطوابق فالسادس مختلف عن نوعه، إنه فارغ من أي حارس ببدلة سوداء.

ركض في الممرات على عجل و سلامة الرسالة أهم من كل شيء، من الصحيح أنه يُمنع دخولهم لهنا و لكنه كان يركض في الأرجاء كما لو أنه يعلم أين يأخذ نفسه.

بعد ركض كثير توقف عند أكبر الأبواب و عدّل نفسه، طرق الباب بإحترام قبل أن يسمع نقرة من داخل الغرفة.

الحارس: أملك رسالة حمراء لتوصيلها للرئيس

تحدث بإحترام و ظل واقفا لبعض الثواني الصامتة، شقّ البابان الضخمان فتحة تسمح بولوجه لداخل الغرفة.

دخل للغرفة ثم توقف عند ظلامها الذي طغاها، لم يرى أي شيء عدا ضوء فتحة البوابة التي دخل منها و ضوء خافت من أقصى الجهة اليمنى.

قبل أن يقدم على أي خطوة إلتفّت حول خصره خيوط حمراء ضئيلة و سحبته أمام الضوء الخافت بمسافة بسيطة.

...: تحدث

كان الضوء الخافت مغطى بستارتين حجبت ما بداخله و ما يوجد فيه، صوت ذكر بارد أتى من خلف الستائر، إبتلع الحارس ريقه و توقف عن البحث عن ظله.

الحارس: المنفذ الثالث الذي ذهب منذ بضعة أيام إلى اليابان أرسل رسالة حمراء

أشار الحارس سريعا إلى الموضوع، وضع عينيه أسفلا و هو يكشف عن الرسالة الحمراء، أحد الخيوط إندفع إلى راحة يديه الحاملتين للرسالة و أخذها إلى خلف الستار.

حامية السماء ↑SOULWhere stories live. Discover now