فـ11ـصل

42 8 27
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الحادي عشر- المداهمة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سايا: بالنسبة لمافيا مرموقة فقد توقعت وصولكم أبكر من هذا

أمام الشارع المعني وقفت سايا أمامهم جامعة ذراعيها مسبقا و تلقي نبرة تأنيبية ساخرة، سحق الإثنان أسنانهما و قبضا أيديهما مانعين رغبتهم في إثارة المشاكل، ثلاثة فقط من أصل عشرة قد حضروا، توسط ثيلسن مقدمة الإثنان الغاضبان و تقبل تأنيبها.

سايا: 'لا أتوقع منهم الكثير بأي حال'

تنهدت سايا و حاولت عدم توريط عقلها في منافسة المتعصبين مجددا، هدفها التالي هو إنهاء هذه المهمة بأسرع قدر ممكن لترتاح، كانت تعاني من بعض التعب نتيجة إبقائها لـنايت لوقت طويل بجانبها، ففي النهاية الطاقة التي تبقيه خارجًا صادرة منها و التحكم فيها ليس بالأمر الهيّن.

الحارس: شيء كهذا يستحيل تقبله

أحد الحارسين خلف ثيلسن لم يقدر على الحفاظ على صمته طويلا، تسربت النبرة الغاضبة من فمه و تجعدت حاجبيه، نظرت له سايا و شاهدت نظرة متمردة تقارع داخل عينيه نحوها.

حصل الآخر على الجرأة ليتذمر أيضا، جعدت سايا حاجبيها و تفرقت شفتيها قليلا في محاولة لفهم ما يحاولان فعله .. آه، إنهما يحاولان فرض سيطرتهما عليها.

الحارس: تلقي الأوامر من أنثى مثلك لهو أمر منحوس للغاية

يا لها من ألفاظ حادة التي يقولها و هو مقتنع بها، لا زالت سايا صامتة و تستمع لنهاية حديثهم، كانت لديها فكرة عما سترد به فهي بكل تأكيد لن تسمح لأحد بقيادة العملية خصوصا إذا كان شخصًا هزمته سابقا.

تقدما أمام ثيلسن و بدآ بالتذمر بصوت عال، و لكن ألم يزد الأمر عن حده قليلا؟ كانا يفوقانها طولًا ببضعة سنتيمترات صغيرة و ذلك زاد غطرستهما.

واقفين أمامها ينظران لها نظرة إستصغار خلف تعابيرهما الغاضبة و يخبرانها بكم أنهما معارضين لفكرة قيادتها المهمة، لكم أنه من المشين أن تقودهم أنثى تعتبر أضعف و أرّق من الذكور، و لكم أنها خطيئة أن تصبح بمنصب قائد.

في لحظات ثرثرتهم، لاحظ ثيلسن علامات الإرهاق عليها، رغم أن ذلك التعب لم يمنعها من عدم سماع نقيقهم، تنهدت سايا و هي تسمع شكوكهم لمنصبها كقائدة، ربما كانت ستدع الأمر يمر و لكن لم يحق لهما الحديث عن منصبها.

تغيرت تعابيرها المستغربة من تذمرهم و أصبحت حادة مع وهج أزرق حاصر مقلتيها الزرقاوتان لسماء الليل، سحبت إبيديا التي كانت معلقة بحزام على خصرها من الخلف و أشارت بها سريعا أثناء إزدياد طولها نحو عنق البادئ الأول بهذه المحادثة، تشكلت الشفرة الحادة على قاعدة العصا و لامست عنق الحارس لتصنع خطا صغيرا من الدم.

حامية السماء ↑SOULWhere stories live. Discover now