ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل السابع و العشرون- محنة داسن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داسن: موتوا أياتها الطفيليات البائسة !
داسن: هذا أسهل من التنفس حتى
الرجل ذي البنية الضخمة ذي الشعر الأزرق و العيون الصفراء المعروف بداسن، صاحب المركز الرابع في الإختبار الأول، اللقب الذي أعطي له هو ساحق الرؤوس.
بصفته ماهرًا في الملاكمة إستغل الأمر و هاجم خصومه دون إظهار ذرة رحمة لهم.
داسن البالغ من العمر 24 يملك مشكلة و هي أنه يشعر بالملل اتجاه كل شيء عدا الملاكمة.
من قال أنه سحق رؤوس خصومه بوجه بارد؟
بدلا من وصفه بعديم الرحمة فهو أشبه بمجنون يستمتع بالقتالات بتعابير متحمسة.
داسن: شكرا على هذه المتعة أيها النحل العقيم
مسح يداه الملطختان بالدماء على جدران المتاهة و ذهب.
الوحوش التي أتته إعتمدت على قوائمها الأربع ذات فرو أحمر و بنية جسدية مماثلة للقطط في حجمها، السبب الذي سمح له بوصفها بذلك هي كونها كثيرة الحركة و مزعجة.
مشكلة هذا الشاب الوحيدة أنه يمل سريعًا و حتى هذا الوقت و مستقبلًا سيمضي بحثًا عن الوحوش بعدها الشظية.
داسن: 'حتى و إن وجدتها سريعًا فلن أتخلى عن الوحوش'
مثل هذا القرار إتخذه بنظرة باردة دون رؤية إنعكاساته على المستقبل القريب.
داسن: 'هذه ليست الوحوش التي توقعتها'
شعر بخيبة أمل لأن المنطقة المفتوحة من المتاهة كانت مليئة بالهلام المتحرك أو كما وصفها حلزونات بائسة.
داسن: هلموا إلي أيها القمامة !
ضرب قبضتيه معا و هو مستعد لمهاجمتهم جميعًا دفعة واحدة.
دارين: رقم أربعة أرني ما لديك كمافيا
إبتسم دارين و هو يشاهد، هذه المرة إشتعل خاتمه باللون الأخضر القاتم.
داسن لاحظ التحركات الغريبة للوحوش الهلامية، لم يكن غبيًا حتى لا يلاحظ أن الوحوش إستدارت و نظرت له في نفس اللحظة.
أخرجت الوحوش القريبة منه مجساتها و هاجمت، لم يتفاداها داسن بل أمسك بعضها بغية تمزيقها، سحب قبضته الجامعة للمجسات خلفًا و بدأ بسحبها.
بطبيعة الحال الوحوش لم تتحرك و لم تكترث لمجاستها بل سحبت مجسات أخرى و رمتها نحوه.
سُمع صوت التهميش ليسحب بكامل قوته و يرمي المجسات المتقطعة.
دارين: و يبدو أنه عازم على همجيته هذه
تحرك لهيبه أكثر من الكمية المعتادة.
شعر داسن ببعض المتعة فالوحوش التي يجابهها الآن كانت صعبة و هذا ما زاد من متعتها.
داسن: ماذا تحاولون فعله؟
ضاقت أعينه في نظرة غاضبة و هو يشاهد الوحوش الهلامية تتجمع في جسم واحد.
داسن: أراهن أنكم فشلة منذ البداية فلا داعي للتجمع
رفع رأسه عاليا لينظر إلى الوحش الهلامي العملاق.
داسن: اهه هذا مزعج، لماذا تنظر لي ككائت صغير؟
فرك مؤخرة رأسه بينما يتنهد.
داسن: و لكن من يهتم؟
إبتسم و هرمون السعادة لديه يرتفع.
داسن: واحد منا سينجو يا كتلة الهراء !
دفع قدمه بالأرض و ركض ناحية الهلام المتحرك، فتح الهلام ما يشبه الكماشة بمجاسته و أمسك كل مجس عضوًا من داسن بأضعاف و قام بسحبه لمعدته المفتوحة.
أُغلقت المعدة بعد إبتلاع داسن.
دقيقة ..
دقيقتان ..
ثلاث ..
ثلاث دقائق إنقضت.
دارين: أربعة تم إقصاؤه بنجاح
أطفأ هاتفه و نيران خاتمه تخمد.
دقيقة أخرى إنقضت و الوحش الهلامي الكبير لا زال يتجول في منطقته.
لم يكن مستقرًا فهناك بضع فقاعات هلامية تصدر منه، خمس ثوان هو ما إحتاجه الوحش لينفجر في أرجاء القاعة.
داسن: إعتقدت أنني لن أستخدمه مجددًا
نظر لخاتمه الذي نشطدُط منذ وهلة بعد مضي وقت طويل.
لم يكن داسن سيقدر على هزم الهلام بلكماته و الشيء الوحيد الذي بقي له هو لهيبه و هويته كمافيا.
لهب الغاز عديم اللون الذي سمح له بالحصول على الهواء و تفكيك جزيئات الوحش و فصل إنسجامه، لم يستخدمه داسن منذ دخوله لراتيلفين و ذلك لثقته بلكماته و مهاراته، كما لم يهتم بوضعه في إستمارته كذلك.
داسن: الخصوم الذين لا يدومون طويلًا لا يستحقون أن يكونوا كيس ملاكمة لي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهاية الشابتر.
رأيكم؟
اي انتقاد؟
أي استفسار؟
أي شيء غير مفهوم بالفصل؟
585 كلمة.
YOU ARE READING
حامية السماء ↑SOUL
Mystery / Thrillerالعائلة الثانية هي حلم جميع المافيا ليرتقوا للأعلى و لكن بعض أفرادها لديهم نظرة أخرى عنها، من يبحث عن الإجابات، الإثارة، الإنتماء، و الأسرار الخفية. ماذا سيفعلون خلال هذه الفترة القصيرة؟ أستجمعهم رغباتهم الفريدة أم سيؤول حالهم للقتال و القتل؟ و ك...