25

116 12 7
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

(أختطاف أم إنقاذ؟)

أوقف سيارته أمام تلك المشفى ليترجل منها بهدوء ظاهري لفحته نسمات الهواء الباردة فها هو فصل الصيف يلوح له بالوداع

فاسحاً المساحة لفصل الخريف الذي تدريجياً يشتد بالبرد فضلاً عن تساقط أوراق الشجر  الذي تموقع قرب  المشفى

وضع مفتاح السيارة في جيب سترته الخفيفة وخطى بأتزان إلى الداخل متجهاً حيث غرفة الصبي في الطابق الثاني

وجد الحارس قرب باب الحجرة  يقف منذ أن تركه في يوم أمس تجاهله يدلف إلى الداخل

وجد الفتى مستيقظ و فور
وقوع نظرات أدونيس عليه تجهم وجهه بغيظ

و أبعدها مباشرة لكن أريستارخوس لم يهتم

بل تقدم يتحدث بهدوء

" أستعد سوف تخرج من هنا بعد قليل "

كتف أدونيس يديه بشيء من العناد

" لن أخرج الآن"

رفع أريستارخوس حاجبه بملل يسأله

" أذن ؟ مالذي ترغب به؟"

أجابه أدونيس وكأنه كان ينتظر سؤاله

" قلت سوف أسلمك بيد لينوس بنفسي وماذا فعلت ؟ جعلتني أراه دقائق معدودة فقط
أنت ت...تكذب"

قال كلمته الأخيرة بتردد بسبب خوفه من أريستارخوس فهو حينما يغضب قاسي 

نادى على حارسه ليحظر الدكتور
بينما أجابه

" قلت حينها في الوقت المناسب وهو مازال لم يحين "

تحدث أدونيس مرة أخرى

بعناد أكبر وتمرد
" أنت مازلت  كاذب أيضا"

جاراه أريستارخوس بحديثه يستفسر

"ماذا الآن ؟"
رد أدونيس بملامح مقتضبة

" قلت أنك تقوم بحمايتي وأنت سبب دخولي للمشفى أنت قمت بمعاقبتي بقسوة حتى أن هذه الجروح مازالت مضمدة لم تشفى بسببك"

كتف أريستارخوس يديه إلى صدره وتحدث

بلا مبالاة
" تستحق هذا لكي لا تخالف أوامري"

أغضبت كلماته أدونيس فصرخ بغيظ

" سحقاً وكأنك لينوس الآخر يقف أمامي جميعكم مهووسون بالطاعة و الأوامر"

رحيلك عني Where stories live. Discover now