17

127 16 14
                                    

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

(إلى الهاوية)

يقود سيارته بكل عصبية وغضب ها هو ذا يعود لحركته و تخطيطه فما مر به لم يكن هين وفاة اعز إنسانة على قلبه تقتل دون رأفة أو رحمة ومن أقرب الناس لها

ترك أثر عميق في نفسه وها هو القدر يعيد الكرة ثانية لكن هل سوف يستطيع منع أسوء الأحتمالات التي قد تحدث  أنه خائف بشدة على لينوس وعائلته لم يخيل له يوماً أن الطريق سيكون متعرج بهذه الطريقة و ذو مطبات تعيقه

ضغط على المكابح ليزيد سرعته وها هو ذا يعبر منتصف مدينة أثينا سارت سيارته في الطريق السريع وقد كانت جوانبه خاليه من أي منازل

مرت نصف ساعة

ليصل إلى بوابة منطقة أتيكا وقف عند أحد السيطرات ليخرج أوراقه الرسمية للسيارة كي يأذن له الشرطي بالمرور ذهب عدة دقائق ثم عاد يسمح له بالذهاب إلى سبيله مسلماً له أوراقه الرسمية

مرت نصف ساعة أخرى

وهو يتوغل في هذه المنطقة الشاسعة التي تعج بالناس وصل إلى غايته بمنتصف هذه المنطقة الكبيرة تمركزت شركة لتجارة الأسلحة أنها من الشركات الشهيرة هنا أوقف سيارته عند أحد الأشجار التي على الطريق و ترجل بتعب من كثرة جلوسه و قيادته

أتجه الى غايته وكل ما بداخله في صراع شديد وندم كبير أوقفه أحد حراس الشركة

فتحدث بهدوء

" أرغب بمقابلة الرئيس الآن أنه أمر طارئ"

أدخله الحارس ليتجه إلى موظفة الإستقبال

فتحدث سريعاً

"أين رئيس الشركة ؟"

أجابته بأستفسار

" ألديك موعد معه؟"

أنزل نظراته يبحث في عقله ويقلب الأمور ماهي ألا ثوانٍ ونطق

" أجل لدي موعد معه هذه أول مرة آتي للشركة أنه دعاني إلى هنا"

نظرت له  الموظفة وقد أشعرته ببعض التوتر فهتف سريعاً

" هيا هل سوف نغير موعد عملنا الآن ؟"

أستجابت له سريعاً

" أنه في الطابق الثالث "

" أشكرك"

ركض بعدها إلى المصعد ليضغط على الأزرار وقف بتوتر يكور قبضته ويعيد بسطها ثوانٍ  و فتح الباب خرج منه

رحيلك عني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن