القصة العشرون

45 7 2
                                    

والملل الذي يأتيك وأنتَ تسير الى المدرسة كل يوم وذالك المبنى الذي اسمع أبي يقول عنهُ أَنهُ
دَار سَكن لأشخاص يعانون من أمراض غريبة
كل مرة أرى  الشخص ذاته من تِلك النافذة  بتلكَ الأبتِسامة  الغريبة المعتادة
وبعد سنة أخذت عهد على نفسي أن أتمكن
الدخول الى تلك المستشفى
وبعد سنوات تمكنتُ من
أجتياز جميع أختباراتي وبنجاح كان ذالك الامر يعني لي الكثير
أما الان المهمة الأصعًب وهي دخول ذالك المكان
وحَصلتُ على شهادة تدخلني اليه

أول خطوة في مكان وداخل فئة من المجتمع تبدو للعَلن أنها غريبة
لا أعلم لماذا هذه النظرة لهم هل لأنهم يختلفون عنا نحن الذي نِسَمي أنفسنا عُقلاء
و ذو عُقول مُبهِرة وذاتَ قيمة

أبدءُ لَكم بالحديث عن هذا المَكان الذي يُسمى مستشفى الامراض العَقليه أو المصحة النفسية
هنا أشخاص من كل مكان وبأعمار متقاربه على بعضها البعض ولان الفئة الأكبر هي كبار السن
في لَحظة أستلامي للوظيفة كنتُ أسير في أحد
الممرات دخلتُ لأحدى الغرف
قال أحدهم

أنه أيضاً كذالك
بانت على ملامحي علامات الاستَغراب

نظرت من حولي لم أرى شيئ مريب عدتُ أَدراجي الى غرفه الاطباء وحاولتُ أخبارهم بما حدث بدأ الامر طبيعياً لهم
ايقنتُ أنهم يعلمون بالامر لذالك سَألتهم عنه
لم يوضح أحد منهم الاسباب وراء مجيئ هذا الشخص الى هنا أو أعتقاده بأن الاشخاص لايمتلكون العَيون
أخذت على عاتقي وفي سرية تامه أن أبحثُ في سِجلات المشفى وحيث دخلتُ المخزن
صَدمتني تِلكَ الرفوف التي تَضم في داخلها مئات الملفات باتً يُغطيها الغبار

أستغرق الامر معي أسابيع
أوه لحظةوجتهُ أنه نفس الاسم الذي كان مكتوب على
السَوُارة التي في معصمهُ

أخذت أبحث فيه وأخيراً وجدتُ السبب
كانت بداية الامر منذُ طفولته حيث دخل رَجلٌ غَريب الى منزلهم وأخذ يطعن أبيه وهو كان يشاهدهُ من خلف الجِدار حتى أخر أنفاسة وفي النهاية قلع عيونه وأحدث شقاً داخل جبهتهُ ودحشَ عينه فيها

كأن سبباً مريبا ومخيف
لو شَخصاً أخرى حَصل له نَفس الموقف لفقد حياته لشدة الهلع
أجابني شخص من الخلف لكنه فقد عقله أي أنه أشبه بمن فَقد حياته

لقد كان أحد الدكاترة الذي رفض
أخباري
بألامر وعندما سَألته عن السبب
أجابني كل من نخبرهم يفرون هاربين لذالك لم نَعد نُخبر أحداً عن حياة المرضى السابقة
بَعد ذالك عدُ الى غرفه المريض ووجه له السؤال
لما تعتقد اني بلا عُيون الجميع هنا يمتلون عيوناً حتى انتَ

لا لاأحد هنا يملك عيون
أخبرني هل لطفولتك علاقه بهذا الموضوع
هل هنالك أحد من أفراد عائلتك لم يكن يملك عيون
في لحظة حديثي معه جن جنونه
الجميع هنا بلا عيون
الجميع هنا بلا عيون
وظل يردد هذا الكلام الى اللحظة التي وصل بها الطبيب المسؤول عن حالته وحاول تهدئة
وحين انتهى من الامر
قال وبَحزم من المسؤول عن هذه الفوضى التي حدثت الان
أشار المريض الذي كان راكداً في السرير الاخر
عًليِ

بعده هذه الحادث لم يسمحلوا لي بدخول تلك الغرفه مرة أخرى
وقد سمعت بالكثير عن الحالات الغريبة فأمنهم من يعتقد بأن الارض تملئها مسامير
حيث كان متمسكً بسريره حتى أنه يملك ممرضاً خاصً وكرسي متحرك لان يخاف من السير على الارض
ومِنهم من أدخلوهم الى هذا المَكان بأَجبار
لقد جن جنوني في ذالك وتَمنيتُ لو لم يتغلب علي فضولي وأدخل هذا المَكان

_سبأ

...Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin