Ch: 42

72 8 0
                                    

بعدما توقف في مكانه تحركت إلى الأمام لتواجهه وجهًا إلى وجه رادفة بنبرة محذرة: إن رفضت مساعدتي سأعتبرك شريك القاتل والمشتبه به.

كان ينظر مباشرة إلى مقلتاها بتوتر ورجفة نالت من جسده، هو خائف من شيء بيرلي ستكتشف ماهيته لكنها تود الاقتراب فقط..

أمالت برأسها ثمانين درجة وبنظرة مظلمة تحملق في عيناه، تحثه على النطق والرد على اقتراحها وبعبارة أدق أمرها النهائي، لكنه فاجأها بدفعها بعيدًا عنه لتقع هي على مقعد الاستراحة باهمال.

نهضت تعدل ثيابها تنفض الغبار الوهمي عنها بخبث هاجم تفكيرها..

تمتمت تخاطب نفسها: ممّا أنت خائف لي مون؟ كنت أريد تعاونك معي فقط لا أكثر ولا أقل وأجمع عدد كافي من الشاهدين العيان، لكنك أبيتَ وهذا يعني وجود سببان لرفضك..
الأول هو كرهك الشديد لِـ تايهيونغ بسبب هجران صديقتك لك.
الثاني أنّك تعرف ما لا يجب معرفته وتخشى أن تكشف وينتهى أمرك، وأنا سأرجح السبب الثاني وأعتمده.. والآن فلتبدأ لعبتي.

حملت حقيبتها بهدوء ثم توجهت مجددًا إلى موظفة الاستقبال وقالت: أوه يا أنسة أيمكنكِ مساعدتي في إيجاد المحامي تشوي وانغ.

نطقت الموظفة بابتسامة: متأسفة سيدتي، لا يمكنني إعطائكِ تحركات أيّ عامل لدينا هنا.. تنص قوانين الشركة على ذلك.

قهقهت بيرلي بأكثر طريقة مصطنعة لتهمس قائلة: لقد أسأتي فهمي يا أنسة.. إنّ المحامي اللقيط ذاك بعد معرفته بحمل حبيبته والتي تكون صديقتي هرب ولم يعد يتواصل معها وأنا أريد رؤيته حتى يتكفل برعاية الطفل أو حتى يبعث مال يعيله.. أولست على حق؟

نظرت الموظفة بقلق إلى صديقتها لتومىء لها بالموافقة لتقول: معكِ حق يا سيدتي إليكِ عنوان منزله ومعلوماته الشخصية قد تحتاجينها.

أخذتها بيرلي من بين أناملها مبتسمة لها وإلى صديقتها ثم استأذنت بالرحيل.

رآها لي مون وهي تحمل ملف يحتوي على أوراق عدة ليركض إلى موظفات الاستقبال بقلق قائلًا: ماذا أعطيتموها؟ ما الذي فعلتماه بحق الرب؟ هي خدعتكما يا خرقاوتان..

أنهى كلماته ليتبعها، لكنه فشل في اللحاق بها كونها تلاشت تماما عن الأنظار.

على الصعيد الآخر داخل سيارة سوداء اللون
كانت ضحكات بيرلي المتتالية تصدر بجنون هستيري.

هناك معلومة أخرى يجب معرفتها عن بيرلي..

عندما تحقق ما تريد وتختلي بنفسها تضحك بأكثر طريقة جنونية مرعبة قد تظنها مختلة لكنها في الحقيقة طبيعية.

SALAVATION || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن