Ch: 34

73 8 0
                                    

"شعور غريب يخالج فؤادي يتساءل هل حقًا أنتِ هي أم هي أنتِ؟"
° ─┄ °


جلس ثلاثتهم على طاولة الطعام يتناوبون النظرات فيما بينهم بشعور مختلف.

ديلان سعيد بإعادة لم شملهما معًا وبإجتماعهما من جديد سويًا ويثق أنه مع مرور الوقت سيحدث بينهما شيء يجعلهما يقتربان من بعضهما البعض.

بيرلي مرتبكة إثر نظراته الثاقبة لها وغاضبة بسبب ما ظنّه عنها، هو حقًا يسخر من مساعدتها ومساندتها له، أكل من يساعده ويهتم به واقع في حبه؟

تايهيونغ يشعر بالخذى من كلامه الماسخ معها، هي محاميته و هذه وظيفتها بالطبع يجب عليها أن تقلق وتهتم وتكترث.

نهض ديلان حاملًا الأطباق الفارغة إلى المطبخ بغية غسلهم لكنه ترك المجال لهما لينفردَا بالحديث.

صوب نظره نحوها باسمًا بتكلف ناطقًا: أنسة بير.. أعني بيرلي كيف تشبهينها إلى هذا الحد؟

هذه المرة قطبت حاجبيها وهتفت بتساؤل: أشبه من؟

إبتلع ما قبع داخل جوفه ثم إنغمس في تقليب الحساء بتوتر قائلًا: لا أحد لا تعطي لحديثي أي إهتمام.

نهضت حاملةً طبقها بينما تقول: غدًا سأتي لك وتبدأ فقرة الإستجواب ويجب أن تخبرني كل شيء.. كل شيء يتعلق بما حدث خلال ذلك اليوم.

أوميء لها ليكمل حساءه بعدها تحركت هي نحو ديلان وفؤادها في حالة ثوران لتضع ما بيدها داخل حوض الغسيل ثم همست له: ديلان أعتقد أني سأخفق حقًا في إخفاء هويتي حتى النهاية.. هو يتأملني كثيرًا ويرى أني مألوفة ماذا أفعل؟

ترك ديلان ما بيده ليتنهد بثقلٍ ثم راح يقول: بيرلي كيم توقفي عن تكرار تلك الجملة الصغيرة.. أنتِ كبيرة الآن وقادرة على إتخاذ قراراتكِ بنفسكِ، توتركِ هو من سيجعلكِ تخفقين، تحلي بالثقة قليلًا، أنا لا يمكنني التواجد معكِ في كل مرة حتى أخبركِ بما عليكِ فعله والآن حركي قدماكِ للخارج.

نظرت له بعبوس فكل ما يقوله صحيح وهذا ما يزعجها، خرجت لتجد تايهيونغ قبالتها يطالعها بهدوء فإذا بها تشرد في تأمل مقلتاه.

تحمحمت هي قاطعةً هذه اللحظة قائلة: أعطيني هذا وأنت اِذهب لتنال قسطًا من الراحة.

أعاد الكرّة مومئًا لها بهدوء ثم توجه إلى غرفته بينما يفكر بها.

دخلت مرة أخرى إلى المطبخ لتعطى ديلان ما تبقى من أطباق متسخة لينظفها ثم يهم كلاهما راحلًا.

SALAVATION || VWhere stories live. Discover now