ch: 16

62 13 1
                                    

"وفي النهاية أشفقت الحياة عليّ وأعطتني فرصة للنجاة".

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

نهضت بينما ثغرها إتسع شيئًا فشيء حتى إبتسمت في وجهه وعلامة النصر قد أبت الزوال، وكانت هذه المرة الأولى التي تبتسم فيها نحوه منذ أيام الثانوية.

خفق قلبه بحماس حينما شاهد محياها المبتسم، هو فقط لم يتمكن من تخطي حبه الأول.

إنّ سيرين قادرة على التحكم في أوصال محمد كالخاتم حول إصبعها، هو سيفعل المستحيل لأجل هذه الإبتسامة كل يوم. 

بادلها البسمة موجهًا نظره بأكمله نحوها بهيام أينما حطّت قدماها ثم قال: تليق الإبتسامة بكِ أكثر من تهجم وجهكِ الغاضب يا سيري.

بترت نظراته حين قطب حاجبيها بغضب، فوعى على ما قاله، ليعاود قائلًا: أه لم أقصد صدقيني، أعني أنا معحب بكِ وواقع في غرامكِ.

فوجئت من كلماته اللاتي ترمى على مسامعها بإهمال منه، أخبرته أنها بالفعل خطيبة رجل أخر وليس بأي رجل، إنه صديقه المقرب.

كيف يكون بهذا الإهمال وعدم الإكتراث لما يقوله فاههِ؟

نطقت سيرين بتلعثم متعجب من جدية حديثه قائلة: أ-أخبرني هل جننت؟ أيستوعب عقلك ما تتفوهه من كلماتٍ ساذجة!، بحق الخالق.

نهض من على الكرسي وراح يقترب منها ناطقًا: سيري في الحقيقة يونس هو الفاعل ولست أنا.

ملامحها إنكمشت دافعةً برأسها مائلة نحو اليمين بعدم فهم، لتقول بحنق: ماذا تقول؟ أعني ما مقصدك من الأساس؟

عودة للماضي..

فتاة منضبطة للغاية محبة للنظام، تحب دراستها وتفضلها على كل شيء في حياتها حتى مشاعرها.

لم تفعل كالفتيات اللاتي إعتدنا على التسكع وإقامة الإحتفالات؛ لأنها لا تحبذ هذه الأشياء المضيعة للوقت.

كانت الأولوية تذهب إلى دراستها، حتى باتت الأولى على صفها وعبقرية جيلها.

غير ذلك جمالها الفاتن الذي كان بسيط بقدر سحره، وقع في حبها العديد من الشبان ولم يتمكنوا من الإرتباط بها ولا بنظرة منها.

في تلك الأثناء كان هناك أيضًا الشاب الأكثر وسامةً وإثارة والذي كانت الفتيات تفعل المستحيل كيْ يتحدث معها، لكنه لم ينجذب سوى لمن أغلقت غلاف كتابها على محتوى ما بداخله.

SALAVATION || VTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon