ch: 17

56 11 4
                                    

"وفي النهاية أشفقت الحياة عليّ وأعطتني فرصة للنجاة".

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

أتت اللحظة الحاسمة في إنطلاق يومٍ جديد، كنت سعيدة من الداخل؛ لأن سيرين ستنقذني اليوم وتثبت براءتي للجميع.

جاء الحارس وأمسكني من الأصفاد التي تؤلم رسغاي في كل مرة توضع عليهما، ليتوجه بي نحو قاعة المحكمة.

ولجت بعد دخول القضاه والمحاميان والجميع حاضر، لأقف في مكاني وقلبي ينبض.

بدأت المحاكمة بأمر من القاضي، ليقف المحامي الخاص بأدم متوجهًا نحوي بإبتسامة جانبية لم ترق لي فإذا به يقول: أنسة إيمان بالأمس قلتِ أنّ هناك سكين خلف غرفة الكهرباء وبأنه دليل حي سيثبت براءتكِ صحيح؟

أومئت له بسعادة؛ لأني كنت على دراية تامة بأنه وجد سلاح الجريمة، لم أكن أعلم أن السحر سينقلب على الساحر.

عاود قائلًا: ذهبنا إلى موقع الحادثة أمسًا ولم نعثر على أية سكين ويبدو أنكِ كنتِ تشتتين إنتباهنا كيْ ينظر القاضي في قضيتكِ أكثر لعلّه يشفق عليكِ، صحيح؟

رحت أنبس نافية قوله، فهو يريد مني أن أعترف بشيء لم أقترف ذنبه.

لأجد سيرين تقف بينما تقول بثقة: سيدي القاضي أنا أعترض.

أومئ لها القاضي هذه المرة قائلًا: إعتراضكِ مقبول أيتها المحامية.

إبتسمت بجانبية إلى المحامي المنافس بينما تتقدم للأمام نحو القاضي حاملة مستندات بين أناملها ثم أعطته إياهم في حين قولها: سيدي لقد وعدتكَ أمس بأني سأثبت براءتها بعد إعطاءك لي مهلة يوم وها أنا ذا لدي الدليل على كونها ضحية ولا ذنب لها فيما حدث ويبدو أنّ كل ما يحدث خطة مرتبة من قبل القاتل.

حينها صفق من كان يقف في صف إيمان بسعادة؛ لأن سيرين أثبتت براءتها بينما أدم شعر بالضيق أنذاك، لقد حزن حينما ثبتت إدانتها وبأن القانون ليس عادلًا.

صمت القاضي يراجع المستندات ليمسك المطرقة ضاربًا بها قائلًا: لقد وقعت التهمة من على المتهمة إيمان وإثبات براءتها، رفعت الجلسة.

لم أشعر سوى بقدماي تنهار مجددًا ولكن هذه المرة كانت من شدة سعادتي، لقد تمت تبرءتي من تهمة لم أكن المذنب فيها.

وقفت مستجمعة قواي ورحت نحو والدتي وأخي أعانقهما، ثم إتجهت نحو أختي سيرين وعانقتها بقوةٍ.

قلت: سيري أنا أشكركِ على مجهودكِ في حلّ هذه القضية، أنا أحبكِ.

حينها تذكرت سيرين إعتراف المحقق محمد لتنظر نحوه، فلم تجده.

SALAVATION || VWhere stories live. Discover now