ch:1

557 27 15
                                    

ماذا لو كنا عقربين في ساعة حائطي؟
‏فـألتقي بكَ وأُعانُقك ثم أقف لأعد الثواني
‏وألتقي بك مجدداً بعد فُراقٍ دامَ سِتونَ ثانية.

---

إهتز الهاتف معلنا وصول رسالة نصية ما..

شهقات تتوالى خلف بعضها لا تصدق ما قد شاهدته عيناها للتو..

قد وصلتك رسالة من thv كانت صدمة قوية تلقتها تلك المسكينة في أواخر الليل، كان الشيء الوحيد الذي يشغل بالها خلال الفترة الأخيرة هي كيفية الهروب من جحيمها "جامعة الحقوق" وتحقيق حلمها.

thv
"‏‎‎ربما لا أستطع أن أشرح لكِ كيف أحبّكِ كما تفعلين.. حسنًا، سأخبركِ شيئًا ما.. كلما قست الحياة أو اِختطفكِ الحزن، سأحبّكِ بالحجم الذي أتمنى لو تصيبني كل أحزانكِ قبل وصولها إليكِ".
.

ظلت تحدق بشاشة هاتفها بإمتعاض تحاول إستيعاب الأمر، هل وبحق البطاطا كيم تايهيونغ هو من بعث هذه الرسالة النصية لي، هو رأى كل رسائلي كل ما أرسلته له..

مرت ساعة كاملة عليها وهي لم تكلف نفسها عناء الحركة، تحدق بشاشة الهاتف وتقرأ الرسالة أكثر من مرة.

إن تطلب الأمر مني قول العدد سيكون المائة والتسعة والتسعون.
.
.
.
.
.

إنه الصباح ومازلت غارقة في النوم حتى شعرت بتحطيم الباب والذي ظل يهوى بعنف بعد ضربه بقوة، و دون مقدمات وقعت فزعةً من أعلى الفراش مقبلة الأرض بكل حب.

حاولت الإبتسام لوالدتي التي لا تنفك عن مطالبها واِنهيالها عليّ بالعديد من الأوامر، تكليفها لي بمهام كثيرة عن أخوتي اللذان يعيشان حياة الترفيه وتفضيلها وحبها الشديد نحوهما على عكسي أنا "البجعة السوداء"، صارت مكانتي بالمنزل خادمة لست سوى ذلك، بجانب توفيرهم لي ما أحتاج من المال والسخرية والتوبيخ.

أردفت بضيق قد وصل أعالي حلقي بينما لا أزال أحاول الحفاظ على وضع ثغري البسام: أه ما الأمر يا والدتي؟، قد كنتُ غافية؛ لأني سهرت من أجل الدراسة كون الإمتحانات قد اقتربت.

حقيقة أود لو أتلاشى فقط من أمامها فالضيق والكبت تملكَا جميع أوصالي، هي تقسو عليّ للغاية ومنذ أن عهدت الوعي والفهم لم أنل منها سوى الكراهية والقسوة.

أنا حتى لا أستطيع كرهها؛ لأني أسعى لكسب محبتها..

أنا فقط أحبها.

وفي كل مرة أحدثها بلين وإهتمام أجد ضحكاتها الساخرة هي من تطالعني، أجابتني بنبرة ساخرة: لا شأن لي فيما يخصكِ فكل ما أكترث بشأنه هي النتيجة النهائية وحينها سأتصرف معك، وأنا لم أطلب منكِ فعل شيء ما فأخواتكِ يساعداني في كثير من الأمور ليس مثلكِ، كسولة ولا تفعلين شيئًا سوى الجلوس في غرفتكِ.

SALAVATION || VWhere stories live. Discover now