Ch: 29

62 11 9
                                    

أردتُ النجاح كيْ أجعل من الصمت حليفهم، لكن إتضح أنّ نجاحي كان من أجل إستقلالي."
° ─┄ °

ها نحن ذا قد بدأنا والدي العزيز ديلان لا يكف عن العبث معي عندما يتعلق الأمر برؤيتهِ لـشاب مَا وسيم وبشخصية رائعة.

أشعر بالإنزعاج لمجرد التحدث في أمر المواعدة والإرتباط بشاب مَا وأنا أحمل مشاعر قوية إتجاه عزيزي تايهيونغ..

أنا لا يمكنني التخلي عنه حتى لو لم أكن بحياته أو جزءًا صغيرًا منها.. فقط لا يمكنني.

وبالحديث عن سيرة تايهيونغ فذلك الوالد الأبلة يعلم بأني أحبه.. لمَ يتصرف كالعواجيز؟

عمره أربعين عام فقط، يتمتع بصحة جيدة وبجسد رياضي صلب وجذاب، وسامته طَغت على عمره؛ فهو حتى لا يملك تجاعيد وجه مؤذية للنفس بعد.

أجد صعوبة في فهم رأسهِ المتحجر، كل من هبّ ودبّ من الزملاء سواء رتبة محامي أو مدعي عام
(مستشار)
يستوقفهم ويسألهم
هل لديكم حبيبة؟ يمكنني تعريفكم بفتاة جميلة ولديها شخصية رائعة والنوع المفضل لأي شاب.

هـه بحقك.. كأني جاموس يتم عرضها في السوق على الزبائن فاحشي الثراء!

لذا كان عليّ التصرف بسرعة، بتّ أتجاهله وأمثّل عدم الرؤية والسمع لكنه دومًا ما يكتشف حيلي الهشة، إذْ بي ألجأ إلى صديقتي لِي يَـارو.

كيف تعرفت عليها؟
كان هذا في اليوم الأول الذي جئت فيه إلى الشركة برفقة ديلان كيْ أمسي موظفة بها وحينما عرفني على زملائي الأكبر مني عمرًا وخبرةً بدأت نظراتهم نحوي تقلّ من حيث الاهتمام.

كانت تعليقاتهم ساخرة ويتعمدون بصقها حينَ المرور بجانبي..

يا لها من فتاة قذرة تعيّنت لكونها إبنة المدير!

ألا تخجل من نفسها!

كيف تكون إبنته لا يبدوان متشابهان على الإطلاق!

لو كنتُ مكانها لما أتيت إلى هنا بوجهٍ باسم لا يعرف لحفظ ماء الوجه طريق!

لمَ هي خجولة وتتصرف بلطافة هكذا؟

هي تبالغ!

تبدو فريسة سهلة للتنمر ربما! سنتسلى صحيح؟

لطالما إعتدت على هذا النوع من الأناس المرضى، فهذه ليست مرتي الأولى التي يتم التنمر عليّ فيها.

تجاهلتهم ولكني لم أضع في الحسبان أن يسمع أحدٌ أخر غيري إلى كل تلك التراهات.. ليس هذا فقط إنما وضع حدًا لكلماتهم القاسية والبذيئة هذا ما أذهلني للغاية.

SALAVATION || VWhere stories live. Discover now