Ch: 41

56 7 0
                                    

عَادت أدراجها وسعادة عارمة تقبع داخل فؤادها، رفعت يدها التي تحمل الدليل تطالعه بلمعان ثم هتفت: كُنت أمامي طوال الوقت وأنا لم ألمحك ولم أفكر قط أنك قد تكون هناك.. أشكر تلك الهِـرة على مساعدتي في إيجاده.

قهقهت بخفة لتضيف: حتى الحيوانات تود مساعدة عزيزي تايهيونغ.

وصلت المنزل وخلعت حذائها الرياضي ثم نحو غرفتها دخلت وأدرجت الدليل بجانب مستندات القضية وراحت تمسح عليه برفق.

بعدها بقليل خرجت بعدما بدلت ثيابها لأخرى مريحة متجهة نحو المطبخ.

أصدرت معدتها صوت كركرة دلالة على جوعها الشديد، فتحت الثلاجة فلم تجد شيئًا بها عدا المياة المعدنية وأخرى غازية.

لوهلة تناست أمر التسوق والإتيان ببعض المشتريات والخضراوات، لذا خطرت في بالها فكرة وبسبب ذلك ارتسمت على شفتاها بسمة واسعة.

أخذت قدماها تقودها حيث مكان الفكرة بحذر، فتحت الباب برفق حتى إذا كان نائمًا تعود من حيث أتت دون إزعاجه، لكنه نظر إلى الفتحة الصغيرة وشاهد مقلتاها اللتان تترقبه بظلمة.

إرتعب من نظراتها شاهقًا لتفعل المثل بفزع، لم تكن تعرف أنه مستيقظ ولم ينم وأيضًا حينما شاهدته فضلت تأمله لكنه كشف أمرها وقبض عليها تغازله بنظراتها.

ابتسم تايهيونغ عاضًّا شفتيه بخجلٍ على تعبيرها وتصرفها ليقول: بيرلي-شي تفضلي أتودين شيئًا ما؟

فتحت الباب قليلًا من ثم دخلت والحياء اعتلى معالم وجهها تنظر إلى أناملها الخجلة مجيبة: أجل، أريدك أنت إن لم تمانع.

رفعت نظراتها نحوه ولمعة طفيفة رست داخل عيناها الكبيرتين تنظر له ببراءة.

وضع كف يده على فمه بصدمة من لطافتها، لا يصدق أنّ هذه هي بيرلي ذاتها التي قابلها قبلًا، هي لطيفة للغاية وقابلة للأكل، هكذا تهيأ له.

نهض من على سريره متجهًا نحوها بسعادة عارمة، هو حقًا يود أكلها من شدة لطافتها.

نظر اتجاه عيونها لترمش له عدة مرات ببراءة، كان تايهيونغ حينها يحاول إمساك ضحكاته من جمال تعبيراتها فنطق: بيرلي ها أنا أمامكِ ماذا ستفعلين بي لم أفهم؟

عبست بوجهها مبوزةً شفتاها للأمام وكأنها تود تحسين مزاجيته والمزاح معه بدلًا من مجالسته الكثيرة لوحدته فقالت: تايهيونغ ليس وكأني سآكلك.

لم يستطع المكوث أمامها ثابتًا وتحمل لطافتها البريئة والمحببة لقلبه ليدنو منها مُقبلًا وجنتها اليمنى بخفة.

SALAVATION || VTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon