٢٦. | لِمَ لَمْ تُخْبِرّنُي؟ |

156 10 4
                                    

لو كنتَ تغرقُ وسطَ المُحيط.. سأكونُ من يعطيكَ رئتيه لتتنفس.

- نيكولاس.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

كانت نائمةً في حضنِ سيباستيان.. تشعرُ براحةٍ لم تشعر بها من قبل حولَ أيّ رجلٍ غيره.

يتأملُها بين ذراعِيه.

قبَّلها على رأسها ليستنشقَ رائحةَ شعرها كوردِ الياسمين.

فجأة سمعَ صوتًا من الأرضية.

تجاهله ليغمضَ عينيه.

لكنه عاودَ سماعهُ مجددًا.

تركَ أورورا على السرير بحذرٍ.. لينهضَ ويركزّ سمعهُ في المكان جيدًا.

رؤيةُ سيباستيان الليلية لم تكن شيئًا قد حسبَ حسابه الرجلُ الذي كان يحملُ سكينًا أمامَ سريرهما.

أمسكَ سيفًا من جانبه ليقومَ بتوجيهه نحوه.

أدركَ هُنا أنَّ الخطة باءت بالفشل.

لقد علمَ بيل بخروجهم من القصر مع رسائل للملكة ڤيكتوريا.. وأرسلَ رجالهُ خلفهم.

قفز الرجلُ عليه واتضحَ أنَّ هنالكَ رجالًا آخرين يدخلونَ من النافذة وسطَ الظلام الحالك.

رفعَ سيفهُ بشكلٍ عمودي ليدخلَ في آخرِ بطنه.

استيقظت أورورا على الصوت لتمسكَ سيفها.

.

.

.

.

دخلا القصرَ مليئين بالدماء والأوساخ.

أصرّت أورورا على العودة إلى القصر بعدَ انتهاء المجزرة، لأنَّ إكمالَ الطريق كان سيعني إنهاء بيل لأمر عائلتها دون وجودها للمساعدة.

أمرت أورورا سيباستيان بالرحيل، إلا أنهُ شقَّ طريقهُ معها رغمًا عنها لأنهُ أرادَ حمايتها.. مع شعوره بوجودِ كمينٍ قد يكون منصوبًا بالقصر لهما في حال عادا.

شمس منتصف الليل.Where stories live. Discover now