١٧. | لَعِينٌ. |

160 12 147
                                    

أحببتُكَ.. فباتَ السقمُ في جُذري مُتجذرٌ،
همتُ بكَ عشقًا.. فباتَ الداءُ في أحشائيَّ راسِخٌ،
فبأيِّ حقٍّ تتركنِي أراقِبُك تغادرني.. ودوائي بعينيكَ كامِنٌ؟

~~~~~~~

الفَصلُ السَابِع عشر؛ لَعِينٌ.

.

.

.

.

.

كانَ ألكساندر يقومُ بالتلويحِ لدانيال الذي قد غادرت عربتهُ حديقةَ القصرِ الأمامية.

تنهدَّ بعمقٍ ثمَ عاد للداخِل.

كانت الساعة تُقاربُ الخامسةَ والنصفَ مساءً.

تبقَّت ساعةٌ ونصف على بدايةِ الليلةِ الثانيةِ من عيدِ ميلادِ ميلان.. رغمَ ذلك، فتاريخُ عيدِ ميلادهِ الفِعلي في الليلةِ الرابعة، لكنَّ الملكةَ أصرَّت على بدءِ المناسبةِ قبلَ ذلك.. قائلةً أن ذلكَ سيمنحُ الوقت لوصولِ بقيَّةِ الضيوف.

فيكونُ الحفلُ الأساسي من بينِ الـ ١١ ليلةً في الليلةِ الرابعة، ويكونُ جميعُ المدعوين قد وصلوا للقصر.

فالدعوة للمناسبة لم تقتصر على شياطين إنجلترا، ولكن كل أوروبا، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية.

كانت الملكةُ جالسةً عَرشِها توزِّعُ نظراتها على القاعةِ من الأعلى، والخدمُ يقومونَ بترتيبِ الطاولات ووضعِ المشروباتِ والحلوياتِ مُجددًا.

كانت قلقة.

ليسَ لأجلِ التجهيزات..

ولكن لزيوس.

لم يكن زيوس بخيرٍ عندما رأتهُ في الليلةِ السابِقة.

تنهدت وعادت لتدخلَ خلفَ السِتار.

.

.

.

عُدتُ لكُم!

أنّا ذلكَ الراوي الذي يخبركم بأسرارِ الرواية.. التي لا تكمنُ في أحشاءِ ما بينَ السطور الكئيبةِ تلك.

والسبب في أنني هُنا؟

ليسَ لأن الراوي المعتادَ قد سافرَ..

وإنما لأنهُ لم يعد يستطيعُ إلقاءَ ما تبقَّىٰ من روايتنا..

لماذا؟ ولأيّ سبب؟

شمس منتصف الليل.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن