٢١. |كَمِينٌ.|

181 17 95
                                    

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الكاتب:

وقبلَ كلِّ شيءٍ يا رفاق..

هذا الفصلُ من الفصول التي تحمل ذروة الحبكة.

أدقُّ التفاصيل وأعمقُ الحواراتِ فيه، فكلُ حوارٍ يمهدّ لأحداثٍ مستقبليةٍ رئيسية، لذا ركزوا جيدًا جدًا.

بالنسبة لي، أشعرُ أن فهم الحبكة قد يكون صعبًا بما أنها معقدة بعضَ الشيء، والتفاصيلُ الصغيرة مهمةٌ جدًا فيها.

لذا، وكالعادة، سأقوم بتنزيلِ فصلِ توضحياتٍ بعدَ هذا الفصل، ولربما أنزل توضيحًا للفصلِ الذي يليه.

قراءة ممتعة 🙏🏻

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بدونِكَ أشعرُ كما لو أنني في منتصفِ عاصفةٍ ثلجية.. والزمهريرُ يتخابطُ على صدري العاري مؤلمًا رِئَتيّ.

الفَصلُ الواحدُ والعشرون، كَمِينٌ.

.

.

.

" أنا آسِف.. أنا حقًا آسف.. "
ارتجفت نبرةُ صوتهِ بألمٍ تلّوىٰ في صدرِه.. ووضعَ رأسَهُ في حِضنِ ابنهِ الذي امتلأت عيناه بالدمّوع النديّة.

شعرَ ميلان بعظامِ صدرهِ تنبضُ وتنقبضُ لدرجةٍ تضغط فيها على بعضها مع كلِّ نفسٍ يأخذه.

أصبحَ التنفسُ يصعُبُ شيئًا فشيئًا..

" هَل كانَ كلُّ ذلكَ كِذبة؟

هل تغيرَ تعاملُه معي بعدما عرفَ أنني لستُ بابنه؟

هل أورورا تدري أنني لستُ شقيقها؟

كيفَ كانَ شعورُ أمي عندما حدثَ ذلك؟ "

التساؤلات بدأت تفتكُ برأسِ ميلان.. لا يستطيعُ إيجادَ إجابةٍ لها مهما حاول.

أمسكَ ميكائيل يديّ ميلان وأخذ يقبلهما:

" صدقني لم يكن الأمرُ بيدي.. "

نظرَ ميلان لهُ بعيونٍ ذابلة..

وسحبَ يديهِ ببطئٍ..

وكأنهُ يعلنُ يأسهُ أخيرًا.

ارتعشت دواخلُ ميكائيل واقْشَعَرَّت لردَّةِ فعلِ الآخر.

شمس منتصف الليل.Where stories live. Discover now