٢٥. | الحُبُّ وما يَعنِيه. |

193 13 4
                                    

حُسنكَ أبيضُ كالبجعِ، ووجهكَ ضياءٌ كالقمر.

أرىٰ في عيونكَ عجبَ النجومِ.. وأقضي فيهما ليالِي السهر.

من عذبِ صوتكَ الزهرُ ارتوى وذاق،

واستوفى الشُعراءُ من جمالكَ شِعرًا طيبَ الأعراق.

ألا تعلمُ كم من ليلةٍ أمضيتُ سارحًا فيك؟

واستوقفني دمعكَ الفائض، تُرىٰ هل أواسيك؟

تأخذني الليالي إلى أحضانكَ وتتخابطُ في رأسي الأحلام..

تُرىٰ هل آملُ امتلاككَ أم أكتفي بكَ في المنام؟

.

.

.

.

.

.

.

.

.

الماءُ كان باردًا حتى شعرَ بالدفئ المريحِ يزورُه بلطفٍ من ذلك الجسد الضخم الذي أخذهُ بينَ أحضانه.

ابتسمَ ميلان بحبٍّ ليفتحَ عينيه ويرفعَ رأسهُ للأعلى ينظرُ للأكبر.

" هل الأمرُ.. كان دائمًا جميلًا هكذا؟ "

نطقَ بابتسامةٍ مُريحةٍ هادئة، ليُجيبه الآخر بعيونٍ لامعة:

" ما هو؟ "

" دِفئُ حضنك.. الذي لا آملُ مبارحتهُ أبدًا. "

" حضني الذي لن يكتنفَ سواك.. يا كُلّي. "

أجابَ إيليوس بنبرةٍ لم يسمعها ميلان من قبل.

لطالما كانَ صوتهُ غليظًا بنبرةٍ مُتجبرة، لكنهُ الآن هادئ.. حنون.. مُطَمْئِن، يريحُ مسامعَ الجميل الغارقِ في ماء الحوضِ، كاشفًا كلَّ مفاتِنه وكأنهُ تمثالٌ إغريقي مدثور.

" فالتنم بعدَ أن ننتهي ، يجبُ أن أذهب قبل أن يستيقظَ ميكائيل وزيوس. "

قال إيليوس ليمسكَ الدلو الخشبي الصغير ويسكبَ القليل من الماءِ الذي مُزِجَ مع الصابونِ الفرنسي على ظهرِ ميلان.

" صحيح.. أينَ هم؟ كانا يأتيانِ لغرفتي كلَّ عشرِ دقائق. "

سألَ ميلان رافعًا أحدَ حاجبيه لتتغير تعابيرُ الآخر للجدية:

شمس منتصف الليل.Where stories live. Discover now