شمس منتصف الليل.

٥.٥| لا نَعلم! |

قُمت بكتابةِ هذا الفصلِ بنيَّةِ توضيحِ بعضِ النقاطِ المِفصليَّةِ للقُراء، وذلكَ لأنني ارتأيتُ أهمية هذا الفصلِ بعدما واجهتُ أفكارًا خاطئةً وسوءَ فهمٍ من بعضِ القُراءِ لبضعٍ من أحداث الرواية.

١. الفصلُ الثاني، إرحمني.

س: هل قامَ جونيڤ بتدنيس ميلان فعلًا أم أنهُ قام بلمسهِ فحسب؟!

______________________________

أخذَّ جونيڤ يمتصُ شِفَّةَ ميلان العُلويَّة ثمَ السُفليَّةَ، بدأ ميلان بِالارتِجَافِ بينَ ذراعيّ جونيڤ، حتى شعرَ بشيءٍ رطبٍ يقتحمُ ثغرهُ ويداعبُ لسانه.

أبىٰ ميلان أن يُذعِن لجونيڤ، ولكنهُ شعرَ بثقلِ جسدِ الأكبرِ فوقَ جسدهِ، فَأرخىٰ عضلاتَ جسمهِ بغيَّةَ تخفيفِ الضغطِ على جسده.
....

______________________________

ج: في هذا الفصلِ ما حدثَ بينَ ميلان وجونيڤ، كان مُجردَ حديثٍ وملامساتٍ، ميلان ما زالَ بتولًا!

الملائكة، كما هو واضحٌ من قولِ دانيال هُنا فِي الفصلِ الأول مَلَاكٌ أَقْمَرُ:

______________________________

نظرَ ميلان باستغرابٍ لدانيال ليردفَ دانيال: " دائمًا ما كنتَ هشًا ورقيقًا.. دائمًا ما كنتَ كالدمىٰ، إنكَ ملاكُ أفرودِيت يا ميلان، والملائكةُ لا تتحملُ الخطيئة، أخبركَ بهذا.. لأنَّ القيّصرَ سيصلُ في
الغد. "
______________________________

الخطيئة المقصودة هيَّ خيانةُ الإلهِ والتزاوج، بينمَا الوفاءُ هو العفة، وهو معتقدٌ سائدٌ لدى قسيسيّ وراهباتِ المسيح وبعضِ ديانات المعابد لا لدى الإغريق، وهذا يدلُ على عنصرٍ مجهولٍ آخر من عناصرِ الرواية. - وقد صغت المعتقدَ بطريقةٍ مختلفةٍ قليلًا تماشيًا مع أحداثِ الرواية -

ولدينا قولُ جونيڤ هنا، كذلك في الفصلِ الأول:

______________________________

" ستبلغُ الثامنةَ عشرَ قريبًا أيهَا الأقمر، عِندهَا ستموتُ بينَ ذراعيّ في السرير، همم؟ ألا يُعجبكَ هذا؟ ما رأيكَ بجولةٍ تجريبيةٍ الآن؟ "

______________________________

هذا يعني أن الملاك وبمجردِ ارتكابهِ لتلكَ الخطيئة.. يَموت.

٢. الفصلُ الثاني، إرحَمنِي.

س: ما هو كائنُ السليور بالضبط؟! هل الشياطينُ سليور؟!

ج: حقيقةً وضحتُّ كلَ ما يمكن توضيحهُ في ذلكَ الفصل، ولكنهُ كائنٌ بشعٌ يعكسُ حقيقةَ الشياطين، ولكنهُ ليسَ - شيطانًا - وإنما هو وحشٌ أشبه بالحصانِ وذا عنقٍ طويل.