____𝐏 𝐀 𝐑 𝐓 34____

15 2 0
                                    

عند فلك
قعدت فوق الكرسي... مهبطة راسها للارض.. تعب تمكن منها... وهلات السوداء حاوطت عيونها...
هذا النهار عدا عليها اكحل.... عقلها سافر  مع كلام مرت خوها هوا يتعاود في راسها... مكانش هامها كلامها اصلا لي كانت متعودة عليه واكتسبت مناعة منو... الا انو  كلمة مايديهاش فيك لي قالتهالها في لخر بقات تنخر في عقلها ... ماعرفتش علاش هذي الكلمة بذات بقات لاصقة في مخها... رغم انو كانت متعودة عليها من قبل... تنهدت وطلعت راسها لفوق تكات على الحيط وبقى عقلها في بلاصة وحدة علاش حتى تقلقت منها  كي سمعت هذيك كلمة لي قالتها وكانت قاصدة بيه هوا... شنوا هوا الفرق بينو ويبينهم... حركت راسها يمين ويسار تنفض في افكار لي انهاملو عليها مرة وحدة... لدرجة ولات غير تخلط... حلت صاكها جبدت منو  تليفوتها..حكماتو بين يديها.... كانت حابة تحكي  مع عايدة ... لحتى غدوة تديلها اذن من الخدمة.. وهيا  تشوف اتصالو... بقات مدة تشوف مع رقمو...حتى رجعلها هذاك الصراع بينها وبين نفسها...
بقات محتارة اذا  تعاود تعيطلو.... ولا ماتعودش... بقات مدة وهيا تحاول تضغط على زر الاتصال... وفي كل محاولة تحاول  تلقى روحها مبعدة صبعها... غمضت عينيها وتنفست بهدوء لحتى توازن صوتها... عاد ضغط على زر الاتصال بعد عدة محاولات... وهيا تقنع في روحها انها تعاود ليه... بقى  مدة وهوا يصوني حتى راح تغلق هوا يجيها صوتو  ...
جواد: لباس
فلك:.. اه... احم... اه قصدي لباس الحمد لله
جواد: خوك لباس....
فلك: اه...طبيب قالنا لازم قبل 24 ساعة يفيق...معرفتش واش تقول... حتى حكاتلو كل شيء، بالتفصيل تقريب ربع الساعة وهيا تحكي...  معاه في حين هوا كان غير يسمعلها.... ماحبش، يقاطعها... حتى دخلت السكرتيرة بعد مادقت الباب
سكريتيرة: مسيو جواد.. عندك اجتماع بعد 20دقيقة... غير وصلها صوتها وهيا تفيق عضات على شواربها... وتوتر حكمها مافقتش مع روحهاحتى كيفاه حكات معاه هذي المدة كامل... عضات على شواربها... غمضت عينيها ونكقت بصوت انثوي مليئ بالاحراج
فلك: اسمحلي عطلتك على خدمتك... معرفتش واش كنت نقول بالعادة ماشي من طبعي نحكي بزاف
جواد( حنحن ونطق بالصوت غليظ): اذا تحتاجي مساعدة تعرفي رقمي...
فلك: شكرا بزاف... انهت الاتصال وهيا تتنهد ماكنتش متوقعة تحكي معاه هذي المدة كامل ومافقتس اصلا بروحها... ماعرفتش واش صاريلها هذا اليوم... هل هوا خوف من انها تزيد تفقد خوها ولا كاين حاجة اخرى...بقات ساكنة في بلاصتها حتى حست بايمان جلست في جنبها.. 
فلك: علاش نوضتي... ارجعي كملي رقادك...
ايمان:(هزات فيها عينيها لحمر من لبكاء... ونطقت...)
ماتحطيش في بالك من كلام ماما... انا سمعتها وقت كانت تعيط عليك... انت اكثر وحدة تعرفيها...تاكدي من حاجة وحدة... انت تستاهلي احسن حاجة في هذي الدنيا... وانت احسن عمة فالعالم.... ضحكت عليها فلك في عز دموعها.... عنقتها عندها... لزتها ليها... حتى تعاود تطلع فيها راسها...
ايمان:وزيد لي مايشوفش فيك...اكيد هوا الخاسر...انا فرحت ليك عمتي كي مازوجتيش بهذاك الشايب العايب.... يتبع

مكتوبة على اسمك #مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن