قدري كان لقياكِ
وقلبي لكِ كان بالانتظار
ظننت قبلك عرفت الهوي
ولكن فيكِ عرفت العشق، الجنون، والهوس
خطأ جمعني بكِ، جعلني اكون لكِ
ولكنِ عشقت هذا الخطاء الذي قُدر به لقياكِ
من ترشيحات المعرض وللأمانه هي من أقوي الأقلام فعليًا وبرشحها بقوة ❤
"مُبارك لك يا عروسِي الجميلة" أنهى جملته مُشددًا على جسدها الضئيل مقارنة بجسده الضخم فشعرت بأنها تغوص في كتلة من العضلات التي يمتلئ بها صدره وبلحظة تجمدت الدماء بعروقها حين لامست شفتيه جبينها بقبلة دافئة حد الإحتراق الذي شعرت به بأوردتها في تلك اللحظة.
رفع رأسه يطالعها بعينين تشتهي أن تشبع من حلاوة ملامحها التي توجها الخجل.. تشابكت الأعين بمزيج من المشاعر الجياشة في لحظة خاطفة سكن كل شيء حولهما، وكأن الكون لم يعد يضم سواهما ولكن لم تدم تلك اللحظة طويلًا، فقد انتفضت بين يديه كمن لدغتها أفعى وتراجعت خطوتين إلى الخلف، فإذا بها لم تجد والدتها وشقيقها فغمرها خجل كبير أخفته خلف جدار الغضب قائلة: من سمح لك بفعل هذا؟
لم يبدو عليه التأثر وتشابهت عينيه بنبرته الجليدية حين قال: وماذا فعلت؟ صاحت بتوتر غاضب: لقد... لقد عانقتني... و... وقبلت جبيني؟ كيف تجروء؟
بدأ غضبه يتقد تدريجيًا ولكنه حاول إخفاءه خلف قناع الجمود الخاص به وقال بفظاظته المعهودة: أخبرتك سابقًا.. اجرؤ على فعل كل شيء.. أم أنكِ نسيتِ هذا أيضًا؟
تورُد وجهها وإهتزاز حدقتيها وارتعاشة شفتيها، كل تلك الأشياء جعلته يدرك أنها فهمت مقصده تمامًا ولكنها كما توقع حاولت تجاهل ما يرمي إليه وصاحت بمراوغة: لا تغير الموضوع.. لا أقبل بتلك التصرفات لقد عقدنا صفقة لغرض ما، وما أن تأتي بثمارها نستطيع أن ننفصل ألم يكن هذا حديثك؟
نجحت في إيقاظ وحوشه الكامنة وازداد غضبه هياجًا فقست نبرته حين قال: جيد إنكِ تحفظين كلامي.. إذن فلتحفظِي هذا أيضًا.. لم تُخلق الصُدف عبثًا وإجتماعنا قُدِر منذ زمن بعيد وأنتِ الآن لي.
