البارت الرابع عشر

14K 670 51
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
حدث بالخطأ
سلسلة "حينما يتمرد القدر
بقلم "دينا العدوي
البارت الرابع عشر
🌺🌺
سطر القلم ونثر كلماته وبتنا بأحكام القدر مقيدين،
ولا من فرار ولو ودوت منه الهروب، القدر نافذ
فلا تحرد ولا تحنق، وأرضي بما بات لك مقسوم
وثق ان ما اجتباه ربك ليس إلا بخيرً عظيم
فاًحذر أن تزلق في هوة الشيطان الرجيم، ويضيق صدرك وتبيت من الناقمين، وتضل سبيلك وتهلك مع الضالين...
*****
سار عائدًا ألي منزله بخطوات وئيده ووجه متجهم، مكظوم وقلبًا صلد، ناقم على حياته، غير راضًا بها، فطالما رغب بذكرًا من صلبه، لكنه لم ينال ما اراد، تزوج مرة واثنان ورزق بالفتيات فقط، حتى ان زوجته الثانية توفيت اثناء ولادتها للذكر الذي أراده وتمناه، فقد اختنق برحمها ومات كليهما،...

فقد كان حذره الطبيب بخطورة حملها ولكنه تشبث بالحمل واختار الولد، فُحرم من كليهما، أما الأولى فلا تنجب غير فتيات، وقد أضحت عجوز ، نال منها الزمن ولن تصلح للأنجاب، لذا اتخذ قرار الزواج مره أخرى، لكن تلك المرة سوف يتزوج من فتاة شابة صغيره بالعمر...

وقد كان وفعل ما أراد، فما أن وقعت عيناه على زوجته الثالثة تلك الصغيرة الفاتنة، كانت حينها طفلة في السابعة عشر من عمرها، في آخر مرحلة من دراستها الثانوية، وكان يعلم بفقر والدها، فأستغل احتياجه للمال لعلاج زوجته المريضة ومده به، ظلا يعطيه الكثير ويزيد من دينه وكل دين بأمضاءه على وصل جديد بفوائده، حتى نال غايته وكبر حجم المال، لكنه لم يعبأ له كثيرًا، فبالنهاية الظفر بها يستحق، فهي فاتنه في ريعان شبابها، ستتمكن من أنجاب الكثير من الذكور له...

لذا ما أن وصل لغايته وادرك ان والدها لن يستطيع السداد
طالب بدينه وعندما أخبره بقلة حيلته، وفقر يده، وعدم تمكنه من السداد الأن، حينها عرض عليه ترك المال له،
مقابل تزويجه من أبنته الكبرى "بوسة" والتي تعد من عمر ابنتهُ الكبرى، لكن والدها رفض بشدة

وحينما خيره بين ذلك والسجن، اصطفا السجن ولا ان تُهلك صغيرته بدون ذنب، ويلقيها بجحيم زوج يكبرها بسنون عدة وتبيت له زوجة ثانيه مجرد آلة للأنجاب، لكنه لم يحتمل ومرض بشدة وبات عاجزًا، تاركا اياها فريسه سهلة الصيد، وما من سند يتصدى له، فأستغل هو الأمر، وفاز بها،
حينما خيرها هي بين سجن والدها المريض وتركه للموت او الزواج منه وعلاجه بماله، فما كان أمامها غير الأذعان له وأصبحت زوجته ولو كانت تكره وتشمئز منه...

وكم سعد بذلك وانتظر حملها بطفله، حتى ولو جبرًا،
لكن لم يحدث، كانت تعافر وتحاول بشتى الطرق ان لا يحدث، حتى أنه علم بتسريب مانع للحمل لها من قبل والدتها في الشهر التالي من زوجهما، وكم غضب حينها وعاقبها بشدة ومنعها من رؤية عائلتها، وها هي تسعة اشهر كامله مرت عليها ولا من حمل بعد حتى كاد أن يفقد الامل بها، لتاتي والدته وتخبره عن تلك الشيخة القادمة والتي تعالج النساء ويصبحن حوامل، ليأخذها جبرًا إليها، وكم فرح حينما علم بحملها لطفله، طغت السعادة حينها على قلبه، لكن تبخرت سعادته وتلاشت...

"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر"  بقلم دينا العدويWhere stories live. Discover now