البارت الخامس عشر

14.4K 652 65
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
حدث بالخطأ
سلسلة "حينما يتمرد القدر"
بقلم "دينا العدوي
البارت الخامس عشر
🌺🌺
في ملحمة عشقك سأغزو كرجلًا مِحْراب
راغب بالفوز ونيل الوصال، قلبك غنيمتي
واتحلى بالأصرار، لنيل عشقً كُبلت به ولم اختار
قلبي يضرم بصدري كأعصار يُثار وقد اتخذ القرار 
الصراع حتى الانتصار، بين عشقي وحصون سوف تتصدع وتنهار أمام غزو عشقًا آبي وأشواقًا من نار...
لن يكون هناك من خيار ، وسترفعين رايتك البيضاء
تعلنين الانهزام وأن لي كان الانتصار، فأقتحم قلاع قلبك
وأُكبله مثلي بالغرام، وانثر بأرضك شغفًا بي سأرويه
وأراعيه حتى يبيت هوسًا وعشقًا بي، واستمع لأعلان قلبك وتتوجيه أميرًا لي....
**
"انا ما عرفتش بوجودك الا من شهور بس يا سارة، يوم وفاة نرمين"

هكذا القى ما بجوفه دفعه واحده، راغبًا بالبوح بكل خبايا الماضي حتى ينتهي منه ويلقيه خلفه  ..

بينما صعق خبر موتها سارة التي أترفت عينيها دمعه وارتسمت ملامح وجهها حزنًا وهي تردد كلماته بضيق صدر
"ماتت"

أماء لها مخرجًا نفسًا مثقلًا  وهو يجذبها برفق ويجلسها على الأريكة ويجلس مقابلها، ثم عاد بذاكرته الى الخلف...

فلاش باك
كان جالسًا بمكتبه بإحدى البلدات بمحافظة الشرقية كما اوصى نقله، يتابع عمله بشرود، حيث هناك قضية قتل تشغل رأسه وترهقه منذ عدة ايام،  وكم يرغب ان ينتهي منها قبل يوم الجمعة موعد اجازته وعودته لزوجته وصغيره،  حتى قطع عمله رنين هاتفه النقال، وكان رقم والد زوجته فأجاب عليه مسرعًا بقلقًا لمهاتفته له النادرة
وهو يهتف قائلًا:-
  - رحيم سارة عملت حادثه بالعربية ، تعالى بسرعه
تجهمت ملامحه واتسعت حدقتيه صدمه وهو يتهدج قائلًا بنبرة مغلفة بالوجل والارتياب من الاجابة وهو ينهض ملتقط اشياءه ويخرج مسرعًا: -
- بتقول إيه حادثة إيه!، طيب وهي بخير وعمران..
اجابة الاخر بصوتًا مرتجف:-
  - عمران كويس يا رحيم، بس سارة اللي حالتها خطيرة،  هي كانت لوحدها بالعربية... 
  اجابه وقد كان وصل إلى سيارته قائلًا:-
  - طيب انا جاية في الطريق حالاً، بس قولي انتم بمستشفى ايه..
 
لقنه عنوان المشفى واغلق، بينما هو اسرع بقيادة سيارته ألي العنوان وهو يشعر بالقلق عليها يتسلل بين جنباته، حتى وصل الى المشفى بعد مرور ساعتين وكان قطع الطريق بنصف الوقت لشدة سرعته وهو يتابع مع حماه الذي اخبره بخروجها من الجراحة وبقاءها بالعناية المركزة ..

وصل رحيم الى المشفى وولج مسرعًا وهو هدج سألًا موظفة الاستقبال عن مكانها، ما أن اجابته حتى هرول صاعدًا اليها دون ان ينتظر المصعد الشاغل، حتى وصل إلى الدور المعني ولمح حماه يقف متهدل الاكتاف، مطأطأ الرأس، أتجه نحوه بخطوات وئيده حتى وصل إليه واردف بنبرة وجلة قائلًا:-
  - نرمين عاملة إيه دلوقت يا عمي، الدكتور قالك إيه!..
  رفع حماه عيناه شديدة الاحمرار من كثرة البكاء وتلعثم قائلًا:-
  - بنتي بتضيع مني يا رحيم، نرمين حالتها متأخرة أوي، وأملها انها تعيش صعب، الدكتور عندها جوا...
 
صعق رحيم من هذا الكلمات الاشبه بالسيط الذي رجم به قلبه بقوة حتى ادمى وكسى الحزن ملامحه وصمت ولم يستطع التفوة بكلمه مواسيًا وأتكأ بظهره على الحائط بأسى، ورن الصمت بينهما للحظات...

"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر"  بقلم دينا العدويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن