البارت الحادي والثلاثون

15.3K 617 46
                                    

قبل ما بدأ بعتذر عن التاخير، ودا لأن تلفوني باظ وكل حاجه ضاعت وتعبت على ما رجعت اللي كتبته وتعويض مني بارت كبير يصل 7000 كلمه بما يعادل بارتين...
...
بسم الله الرحمن الرحيم
حدث بالخطأ
سلسلة "حينما يتمرد القدر"
بقلم "دينا العدوي
البارت الحادي والثلاثون
🌺🌺

وهبتكِ نبض وجداني
يا من ايقنت أنكِ أجمل ما ضُمت اقداري
انِت وحدك من بالحب تسكنني وتكملني
نصفي الاخر .. نصف قلبي، نصف روحي.. نصف عقلي
ولكِ كل حياتي..
يا شمسًا طافت بحبِك أقماري..
منذ رأيتك وانشغلت بكِ أنظاري، فبت أراِكِ منفرده
تسلبين مني أنفاسي، ويهتاج القلب عشقًا لدى رؤياكِ
ألن تقتربي وتطفئي نيران أشواقي، يا قدرًا بالحب ابهجني
بعد ليالً عجاف، سوداء، معتمه، اشرقتي على الفؤاد
فرممتِ أعطاب قلبي،  يامن هواكِ  أيماني، ومغفرتي،  وعصياني.. 
**
هبت نسائم الفجر مغبره بأتربة الامس، جروح لم تندمل بعد. مازال أثرها بالقلب، اعين لم تنضب، وبقايا دمع عالق بالأهداب... تلاشت الابتسامات ورفات من الاحزان ارتسمت على المحاياة، كلًا منهما يحيي وجعًا خاص به، والمشترك بينهما  هو صفعة الخذلان ممن تحب ..

فهناك تلك التي تتالت عليها صفعات الخذلان، فقد وثقت بالجميع وتحطم قلبها وتشتت عقلها تأثرًا بالخيبات التي لحقت بها، فأقسمت أن لا تمنح احدهم تلك الثقة مجددًا، فنتج عن ذلك جرحها لمن يستحق حقًا تلك الثقة، رغم اعترافها بسقوطها عنوه في بحر عشقه،  إلا أن قلبها يصارع بضراوة أمواجه راغبًا بالإنقاذ، معتقدًا أن به نهايته وهلاكه
تلك هي سارة التي لم يكن لها من اسمها نصيب، فلم يسر قلبها قبلًا، ولم ترف على محياها بسمه نابعه من شغاف قلبها فها هي تفترش سجادة الصلاة منذ ان انهت صلاة فجر  اليوم،  بعد سهاد  طيلة الليل اخلفه القهر،  فانتحبت بقوة وابتهلت الى الرحمن تناجيه من القلب أن يربت على قلبها  المهموم ويداوي جراحها ويعينها على ما انتوت عليه،  وان ينتزع من شغاف قلبها عشقها له...

وهناك تلك التي انقضى الليل عليها وهي بفراشها تنتحب بعد أن داهمتها من الاحلام أسوئها،  كابوسًا ألم نياط قلبها، جعلها تنهض منتفضه، تتصبب عرقًا، بعدما رأت والدتها في منامها تطالعها بنظرات شيطانيه ويديها مملوءة بالدماء،  لتكتشف انها ليست اي دماء، بل دماء صغيرها التي نزفها رحمها فملئت فراشها،  فأخذت تنظر الى ذاتها وفراشها بارتياب وترقب، انتهى ببكاء مرير  بعدما اطمئن قلبها متداركًا أنها كانت تحيي كابوسًا مؤلمًا، فاحتضنت رحمها وتكورت على ذاتها برجفة جسد حتى استمعت لصوت المؤذن يكبر بأسم الله، فأخترق صوته قلبها مطمئنًا إياه،  وهي تشعر أنه يستدعيها للصلاة والمناجاة، فنهضت له مستجيبة،  خاشعة،  تناجيه ألى أن ارتاح قلبها،  وكأن الصلاة والتضرع  كانا مهدئًا لروحها،  تلاشى بعده ذعرها...

وقريبًا منها بأحدي الغرف،  بدأت تستيقظ  تلك الأخرى  التي غفت بقلب منكسر وروح متألمة حينما تجلت امامها الحقيقة، صافعه أياها بقسوة، بعدما شعرت بثقل يمنعها من التحرك، لذا رفرفت بعينيها عدة مرات قبل ان تفرجهما،  لتكتشف أنها بين أحضان زوجها،  ذاك الذي احبته وألمها،  والآن يضمها إليه، يشعرها بدفء، سوف يتلاشى ببعده،  وتجتاحها البرودة،  ستشتاق له بشده،  بعد قرارها بالتخلي
والابتعاد قهرًا،  فليلة أمس كانت قاسية لكنها أفاقتها،  وجعلتها تدرك كم كانت أنانية، مدلله،  نالت ما رغبته دون ان تعبأ بقلب غير قلبها،  لتدرك أنها ظلمت أحبهم إليه مقابلًا لسعادته...

"حدث بالخطأ "سلسلة "حينما يتمرد القدر"  بقلم دينا العدويWhere stories live. Discover now