الجزء الخامس

1K 11 0
                                    


أسرع تاج لسروة الممددة على الأرض، يتفحص نبضها بقلق بينما اقتربت منها عمتها برعب وهى تنظر لوجهها الشاحب بشدة.

رفع تاج بصره لوالدته يقول بحزم: نادي على الدكتور بسرعة يا ماما.

نظرت له سميحة بعدم استيعاب في البداية قبل أن تومأ برأسها بسرعة وتسرع حتى تنادي على الطبيب.

نُقلت سروة بسرعة ووقف تاج مع سميحة خارج غرفة الفحص ينتظروا بقلق.

سأل تاج والدته: هى مالها سروة يا ماما؟

ارتبكت سميحة ولم تعرف بما تجيبه إلا أنها قالت: هتلاقيه من الزعل علشان خالك يا تاج يعني هيكون ليه دي هى مكنتش بتاكل من قلقها عليه.

انتظروا قليلا حتى خرج الطبيب.

قالت سميحة بقلق: إيه أخبارها يا دكتور؟

قال الطبيب بهدوء: هى محتاجة ترتاح إحنا قدرنا نوقف النزيف دلوقتي تمشي على العلاج وهتبقى كويسة

خافت سميحة من أن يقول الطبيب شيئا عن حمل سروة فقالت لتاج بسرعة: روح أنت عند خالك وأنا هشوف سروة واجي لك يا تاج.

نظر تاج باستغراب لها ولكنه ذهب على أية حال، برغم ما عزمت سميحة على فعله فهى خافت من أن يعلم بحمل سروة بهذه الطريقة، ستكون صدمة كبيرة بالنسبة له أن يعلم بهذه الطريقة.

التفتت للطبيب حين ابتعد تاج وقالت بتساؤل: طب اللي بطنها أخباره إيه يا دكتور؟

رد الطبيب بعملية: البيبي بخير الحمد لله بس لازم الحذر من هنا ورايح لأنه الإجهاد والتوتر النفسي مش كويس علشانه.

ذهب الطبيب فسارت سميحة لحيث كانت سروة ترقد على سرير المستشفى.

نظرت لها سميحة بحزن ممزوج بضيق، أنها حزينة على ما يحدث لها ولوالدها وترغب بأن تخبرها سروة ولا تتركهم في ظلمات الجهل بهذا الشكل.

مسحت على شعرها بحنان، في تلك الأثناء كانت سروة تستفيق، نظرت لعمتها بعيون متعبة.

قالت سروة بصوت مبحوح: حصل إيه يا عمتو؟

قالت عمتها بحنان: دخلنا عليكِ أنا وتاج لقيناكي واقعة فى الأرض وبتنزفي يا حبيبتي.

ابتلعت سروة ريقها وقالت بتوقع: وبعدها؟

تنهدت عمتها: أنتِ واللي في بطنك بخير.

حدقت لها سروة بألم وبدأت تبكي بمرارة فقالت عمتها بجزع: يا بنتي أحكي لي حتى تفضفضي وتشيلي من على قلبك.

اقتربت منها سروة فاحتضنتها عمتها وضمتها إليه فاستندت إليها سروة تبكي ما في داخلها.

كان تاج ينتظر أمام العناية المركزة حين أتت والدته فأسرع يقابلها: إيه سروة أخبارها إيه يا ماما؟

تراتيل الهوى Donde viven las historias. Descúbrelo ahora