عَبْقُ اللَّقَاءِ

ألـنهاية..

ڪانت معالم الصدمة تحتل وجوه الجميع من رؤية " بلاك "..  هل حقاً هو؟..  متى أستيقظ وكيف حدث كل هذا!..

قام إيثان بمعانقته بشدة..  حتى أنه بكى في أحضانه..  بلاك صديقه الوحيد و اخاه.. كان فراقه صعب جداً..

نظر بلاك لـ الأطفال وكاد أن يقترب من أدريان ليصرخ ويتشبث في رجل إيفيلين..

"  ماما..  وحش.. يريد إلتهامي! "

ضحك إيثان وبلاك على هيئة طفله..  وبعدما سلمت إيفيلين على بلاك دخل الجميع ليجلسون سوياً..

" آخر توقعاتي..  ان اراك وأنت والد ومعك ثلاث أطفال "

"  انا أيضاً.. لم أتخيل يوماً ان يحدث هذا! "

تحدثت إيفيلين بـ إندفاع..

" كيف حال روز؟..  هل تزوجتم؟ "

" روز حامل بـ الفعل..  إيفيلين"

" ماذاا؟.. "

تحدث إيثان قائلاً:

" ايها الوغد تزوجت أختي بدون موافقتي؟ "

" هل كنت ستعترض؟ "

" بطبع لا ".

اكمل إيثان قائلاً:

"  متى إستيقظت؟ "

" منذ سنتين.. بقيت نائم كثيراً "

قالها بلاك وهو يضحك..  لتتغير ملامحه ويتحدث بجدية..

" صحيح..  لقد كانت الجرائد كلها تتحدث عنك..  كونك قمت بـ امساك هؤلاء الناس..  حتى عمي لوكاس قد علم وحاول البحث عنك كثيراً..  وتدهورت حالة زوجة عمي..  حتى إستيقظت وعلمت كل شيء..  لم أكن اعلم انك هنا..  تذكرت هذا البارحة فقط..  بقت العائلة خمس سنوات تبحث عنك و أنا سنتين! "

" كنت اعلم انهم سيبحثون عني..  و أنا لا اريد العودة! "

التف إيثان الى إيفيلين التي كانت منشغلة مع اطفالها ليقول..

"  إيفيلين.. قهوة "

نهضت إيفيلين و ذهبت إلى المطبخ لصنع القهوة..  وتركت أطفالها بجانب والدهم وعمهم..

نظر بلاك لـ إيثان وتحدث:

" و أنا لن اعود بدونك..  يكفي بُعد إيثان..  والدتك واخوتك يحتجونك،  حتى والدك قد اعترف بخطأه والآن يبكي دماً على فراقك.. "

رق قلب إيثان على حديثه.. وشعر بـ الحنين إلى عائلتة..  بهجة القصر،  طعام والدته..  الحديث في ليالي الشتاء..  مشاهدة التلفاز معاً..  الدفئ اللذي كان يحاوطه هناك..  خاصة والدته..  لقد أشتاق كثيراً لـ حضنها..! "

" ها ماذا قلت؟؟ "

" لا اعلم..  لقد تأقلمنا هنا..  حتى أطفالي لا يعرفون شيئاً عن الخارج..  نعم هذا لا يروق لي ولكن لا اعلم بلاك،  لا اعلم!! "