14

436 8 0
                                    

Eveilin  _

خرجتُ مِن غرفة مارية وأنا لا ارى أمامي من الدموع التي ملأت عيناي  ،  ركضت إلى غرفتي لـ أرتمي على السرير وانا ابكي بعنف ودموعي تحرق وجنتاي،  أتلمس مكان الحرق وأبكي اكثر  ،  "لو كنت تهتم لم تكن لتتركني"، " لو كنت تهتم بي لما تركت قلبي يحترق على فراقك"،  "لم تكن لتترك روحي تتشوه وليست رقبتي  '"  ..  ظللت أبكي حتى أنني لم أشعر بأي شيء حولي،  الظلام،  ظلام كل ليلة  ..

Eithan _.

أغلقت الهاتف مع تلك اللعينة وأنا لا ارى أمامي من الغضب،  لقد قاموا بحرق عنقها،  اللعناء كيف لهم ان يفعلوا بها هذا،  كيف هذا يحدث  ،  شعرت بوخز في قلبي  ،  شعرت بأن انفاسي اضطربت عندما رأيتها بتلك الحالة،  لم تكن تلك إيفيلين المفعمة بـ الحياة،  كانت منطفئة،  كانت الليالي الحزينة تحتل أسفل عينيها،  وشعرها المبعثر،  اظن انها تواجه مشكلة في تصفيفه ،  ملابسها البالية،  ولكن مع كل هذا مازالت جميلة،  ما زلتُ أراها جميلة، " حتى وهي منطفئة تستطيع إنارتي ".

أمسكت هاتفي وبحثت عن ذلك الرقم،  نعم رقم المعتوه سام،  وقمت بمراسلته،  اخبرته بأنني أريد مقابلته  ..  وضعت الهاتف على المنضدة وذهبت لصنع قهوتي،  أنتهيت من صنع القهوة وجلست في الشرفة أحتسي القهوة وأدخن،  أريد ان انسى مظهرها اللذي أذاب الجليد من على قلبي اليوم  ..  لقد كنت مشتاق لها والى صوتها الى كل شيء بها ولكن لقد حزنت اكثر لا أراها بتلك الحالة،  رأيت في عينيها كيف كانت مليئة بـ الإشتياق،  ولكن كانت مليئة بـ الخذلان اكثر،  اعرف أنني خذلتها  ولكن اقسم هذا رغماً عني،  سامحيني إيفيلين،  سأعوضك ياصغيرتي   ،  بعدما إنتهيت من إحتساء القهوة،  دخلت الى الداخل لـ اجلس على السرير ارى هاتفي،  وكان بـ الفعل اللعين سام اجابني  ..

سام  :  "  ماذا؟.  أتريد تجديد العلاقات بيننا؟؟! "

إيثان  :  " أريد مقابلتك. "

سام  :  " إذن أنا في مدينة اخرى سأعود غداً،  في الحقيقة لم يكون في حسباتي كل هذا التأخير ولكن العمل،  عندما أعود نتحدث يا حضرة الشرطي ".

إيثان  :  "  إذن عندما تعود أخبرني بـ المعاد والمكان  ." 

سام  :  " اتمى ان يكون الموضوع جدير بـ الإهتمام  ".

إيثان  :"  لا أريد ان القاك في مكان مهجور كتلك المكان اللعين"،

سام  : " لا تقلق بشأن هذا،  ستكون مقابلة طبيعية  "

أغلق إيثان هاتفه لينعم بليلة هادئة رغم ان داخله لا يمسه الهدوء  .. 

صباحاً  : 

أستيقظت لـ ابدأ بروتيني اليومي المُعتاد  ،  أرتديت ملابسي واخذت سلاحي وارتديت نظارتي الشمسية ونزلت الى الأسفل،  تناولت الفطور بهدوء وبطبع كان بلاك يجلس معي،  كان الصمت يحتل المكان ولم يقطع احد هذا الصمت،  ف كلانا يكتم بداخله الكثير  .. 
بعدما إنتهيت من تناول طعامي وبلاك كذلك ذهبنا الى السيارة متجهين الى العمل،  كان بأمكاني ان اقوم بنقل كل اعمالي في مدينتي،  ولكن أبي كان من يعيقني بحديثه اللذي لا ينقطع حول انني يجب أن اتزوج وأن ينعم بحفيد لأنني أبنه الوحيد،  عندما دخلت إيفيلين إلى حياتي كنت سأنقل اعمالي في المدينة عندما أتزوجها،  ولكن كان للقدر رأي آخر  ..  نظرت بجانبي لـ ارى بلاك يدخن،  عندما يغضب فقط يدخن   .. 

عَبْقُ اللَّقَاءِDär berättelser lever. Upptäck nu