29

383 10 0
                                    

في الاونة الآخيرة كان إيثان يخرج من بداية النهار ولا يأتي إلا آخر اليوم ولا أعلم أين يذهب..  لقد تدهورت حالتنا بعدما انتهى كل الطعام اللذي نملكه.. كنا نحيا على ثمار الحديقة وهذا ليس كافي..  كان إيثان ياتي كل يوم ببعض الاموال التي تكاد ان تعيشنا..  أصبحت في الشهر الثامن وأصبحت بطني منتفخة وكبيرة..  كنت افعل كل شيء بصعوبة وبمساعدة  إيثان بـ الطبع..  لم يسال عنا احد من عائلته ربما لأن لا أحد يعلم المكان اللذي نسكن به!..  ولكن الحياة أصبحت صعبة جداً..  فكيف و بعد شهر سيكون معي طفل؟..

كنت املك خاتم اهداني إياه إيثان في عيد ميلادي اليوم اللذي أخذني عمي..  وقررت أن أخرج واقوم ببيعه..  ليس لدي حل سوا هذا..  إنتظرت خروج إيثان من المنزل بعدما احضرت الفطار و أودعته وجلست بعض من الوقت وبعدها عزمت على الخروج..

لا أعلم هذا التصرف صحيح ام لا!..  خصيصاً انني لا اعلم اي مكان هنا في تلك المنطة المنعزلة ولكن بطبع يوجد مكان قريب و إلا لم يكن لـ إيثان أن يذهب إلى هناك كل يوم!!  ..

خرجت بعدما أغلقت الباب جيداً ومشيت بخطوات بطيئة من التعب..  بعدما اصبحت في الشهر الثامن وأصبحت كل حركاتي تتعبني..  وهذا شيء لا يحتمل،  أنتظر يوم ولادتي بفارغ الصبر.. 

ظللت أمشي في هذا المكان الملئ بـ الأشجار ولكن لم ارى اي سوق او مكان!...  اين يذهب إيثان إذاً..

أشتد عليا التعب،  فـ انا قد قطعت مسافة كبيرة جداً..  وهذا شيء إعجازي بنسبة لي حقاً..

جلست ألهث و أنا استند على جذع شجرة ما..  لقد عطشت.. وأشعر بـ الجوع كذلك..  يا إلههي النجدة!..

نهضت بعد وقت قليل لـ اواصل المشي في تلك الغابة حتى رايت كوخ من بعيد..  تسلل بعض الأمل بداخلي..  لـ امشي بخطوات سريعة الى ذلك الكوخ..

أخذت اطرق الباب ولم يجيبني أحد..  ماذا فعلت بنفسي أنا..!..  الشمس كادت ان تغيب..  اقسم ان هذه نهايتي..

بدأت بـ البكاء والنحيب..  ندمت حقاً..  لماذا لم افكر في ذلك؟..  وفـ أنني من الممكن ان اتوه في تلك الغابة!.. 

تذكرت هاتفي فـ اخرجته.. ولكن لا يوجد إتصال هنا..

مشيت في المكان لعله يلتقط إشارة..  وبـ الفعل حدث..  وقمت بـ الإتصال على إيثان..  واجهت صعوبة في ذلك بسبب ضعف الإرسال ولكنه أجاب بصوت غير واضع بسبب المكان ولكن من الواضح أنه منذعج وغاضب!..

" أين..  أنتي؟؟ "

" لا اسمعك إيثان؟..  ماذا تقولل؟؟..

" اللعنة تحركي من مكانك لـ اسمعك إيفيلين "

يا إلهي لا اسمعه الصوت يقطع..  اخذت اتحرك من مكاني لا اسمعه بصوت جيد أخيرا..

" اتركي لعنتك هاتفك مفتوح لـ آتي إليك"

عَبْقُ اللَّقَاءِWhere stories live. Discover now