23

378 14 7
                                    

توالت الأيام و مرّ أكثر من عشرين يوماً.. كانوا أجمل عشرين يوماً في حياتي..
عشت به الكثير من الذكريات برفقة إيثان، كان شخص آخر.. شخص لديه قلب..
لقد خرجنا سوياً.. شاهدنا الأفلام.. التقطنا العديد من الصور.. لقد عشنا لحظات رائعة معاً.. لقد أحببته ضعف حبي له..
أمسكت بتلك الصورة التي يحتضني بها وهو يضحك.. وأنا كذلك.. لأعلقها بجانب الصور..
لقد أكتشفت في تلك الأيام العديد من الأشياء حوله.!
وأن ضحكته أكثر شيء جميل على الإطلاق.!

وجدته يحتضني من الخلف وهو يقبلني بحب..

" عزيزتي سأشتاق إليكِ.. "

نظرت إليه وانا اتحدث بحزن: هل حقاً ستذهب؟!.. تعلم كيف أعتدت وجودك إيثان.. أنا حقاً قلقة لا أستطيع.. لا أستطيع تخيل لحظة واحدة من غيرك.. لا تتركني إيثان من فضلك.. "

هكذا على مدى تلك الأيام منذ أن إكتشفت أنه سيسافر لمداهمة هؤلاء الأشخاص.. المتعلقون بقضيته تلك.. كنت أبكي كل يوم أعلم بأن يوجد خطر كبير يلاحقه.. وأنا لا اقدر على لحظة بدونه..
لقد اخبرته بأن يتنازل عنها وأن نعيش بهدوء وسلام.. كـ اي زوجين.. ولكنه أخبرني مدى تعلقه بتلك القضية وان والده سينزعج كثيراً لو فعل..!

" حبيبتي، جميلتي، لا تبكي سأكون بخير أعدك.. "

" لا أقدر لا أقدر ارجوك ".

كنت أبكي كما لو أنني لم أبكي من قبل، اشهق واتشبت بملابسه.. اترجاه بأن يبقى بجانبي..
وأن لا يتركني.. لا اريد ذلك.. سأموت بدونه..!!.

كان يمسح على شعري ويضمني الى صدره اكثر..

" لن اتركك سأنتهي وآتي إليكِ لا تقلقي عزيزتي. "

مازلت أنفي برأسي وأبكي.. ولا اريد الخروج من بين ذراعيه..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روز:-
أليوم هو أسوء أيام حياتي.. سيذهب بلاك اليوم..
ومنذ ذلك اليوم وهو يتجاهلني تماًماً.. لم اكن اعلم أنني لست مهمة بنسبه له إلى هذه الدرجة..
كل يوم أنتظره.. أجلس في الشرفة واراه وهو يأتي في اخر الليل ولا يسأل عني لا يكترث لي.. كلما اراه هكذا يزداد حزني..

اردت ان اعانقه ان اخبره بأني سأشتاق إليه..
ولكنني لن أفعل..

فلقد تركني كل تلك الأيام دون ان يحدثني.. فلن احدثه انا كذلك..

نزل إيثان إلى الأسفل وكانت إيفيلين تتبعه..

ودع إيثان عائلته،  ووالدته التي كانت تبكي بحرارة.. ووالده لوكاس اللذي لم يكن يظهر عليه سوا البرود.!

دائما لوكاس هكذا لم يهتم يوماً لـ حياة إبنه..  بل كل ما يشغل تفكيره ويستوطنه ثأر فتاه الكبير..  والطريقة التي سيرى بها موت قاتل إبنه...

عَبْقُ اللَّقَاءِWhere stories live. Discover now