15

477 9 0
                                    

كنت في طريقي الى ذلك العنوان اللذي اعطاني إياه سام .. لقد تأخرت قليلاً كوني اول مرة اتي الى هنا ولا اعرف المكان تماماً .. ترجلت من سيارتي وخرجت وانا انظر الى شكل البناية .. ابتسمت بجنب ودخلت بعد ان كشفت عن هويتي الى الاوغاد الواقفون امام البناية العملاقة هذه .. دخلت الى الداخل وسالت على المكان لترشدني تلك السكرتيرة .. لا اعلم لما تنظر لي وتبتسم هكذا، بدلتها الإبتسامة بهدوء ودخلت المصعد لأصعد الى الأعلى .. كنت امشي بهدوء نحو ذلك المكتب لـ اشعر بجسد صغير يرتطم بي .. لم اكن اعلم انها إيفيلين كونها تنظر الى الخلف وهي تركض .. ولكن عندما نظرت إلي تجمدت في مكاني .. لما هي تركض هكذا ... وجدتها تتوسلني ببعض الكلمات لأمسكها من ذراعيها واحتضنها .. اتعلمون شعوري حينها " كـغريق يتوسل لـ النجاة، يختنق والآن فقط عادت إليه الحياة " لقد عادت هي إلي وعادت لي حياتي، لاول مرة منذ ذهابها أتنفس بشكل طبيعي وكأنها كانت مغادرة بروحي معها ...

نظرت إليها وكم كانت شاحبة ومتعبة والدموع تملئ مقلتيها يـ إلههي كم قلبي ينزف الآن لرؤيتها بتلك الهيئة .. كانت مصدومة، نعم، معالم الصدمة هو اكثر مايحتل ملامحها .. ولكن لابأس فـ ذبول اوراقها ستنبت من جديد وتُورد مرة اخرى، ستعود وردتي كما كانت ..

إيفيلين : إيثان ارجوك ساعدني في الهرب ..

إيثان : تريدين الهرب مني؟.

إيفيلين : وماذا تريد مني بعدما تركتني؟!.

إيثان : أتزوجك .!

إيفلين : ماذاا !

إبتسمت على ردة فعلها ولكن لا مجال للحديث اخذتها من يديها وهي مازالت مصدومة .. ودخلنا الى المكتب كان سام يراقب الموقف ولا يقدر على التفوه بكلمة ... دخلنا إلى المكتب لتجلس امامي وامسك الرجل حزمة اوراق واعطها إلي ، كان عقد الزواج وقعت بدوري واعطيته لـ إيفيلين لتنظر الى والى الورق بصدمة، اعتقد انها تشعر بـ التوهان .. ولكن في النهاية وقعت .. نظرت الى سام لـ ارى كيف إبتسم وجلس امام المحامي يتحدث معه تركته انا واخذت إيفيلين ورحلنا ..

Evilin :_

عندما وجدته يخبرني بأنه سيتزوجني شعرت بـ الكثير من المشاعر، لم أكن سعيدة بـ الطبع، فكيف له بعدما تركني أتعذب بمفردي يأتي بكل بساطة ويطلب مني الزواج لا " لو جاي في رجوعع إنسساني "
وبطبع كرامتي هي من اولوياتي لذلك وبكل فخر وافقت على الزواج منه، فـ لو فكرنا بعقلانية سنرى أنه الحل المناسب، لو لم اتزوج به سأتشرد في الشوارع او سأعود الى منزل عمي، او سيزوجني احد رجاله الأوغاد، وكان الحل الأنسب من بين كل هذه الحلول أن اوافق وبـ الفعل وافقت والآن أصبحت زوجته، مضيت على الأوراق ورأيته يسحبني من يداي ويخرج بدون أن يودع أي شخص .. خرجنا من تلك البناية واخذت اتنفس بعمق، ما أجمل شعور الحرية حتى لو كانت لبضع ثواني .. أشار إلي إيثان بركوب في السيارة التي قام بفتحها مسبقاً، اووه! هذا أسلوب النبلاء، حسناً .. الآن صعدت الى السيارة وصعد هو كذلك وتحرك الى جهة معلومة بنسبة إليه ومجهولة بنسبة لي، كنت صامتة، في ماذا سأتحدث، في الحقيقة لدي الكثير والكثير ولا اشعر ان هذا الوقت المناسب لتحدث، فـ في النهاية انا مازلت لا أصدق ما يحدث معي، لا انكر ان جزء كبير بقلبي يرقص فرحاً على عودة إيثان إلي ولكن مع ذلك يوجد وجع عميق لا يداويه ماحدث اليوم أبداً .. بعد مدة وصلنا الى ذلك القصر .. القصر اللذي صادفته به ..

عَبْقُ اللَّقَاءِWhere stories live. Discover now