نظر إليها والغضب في عَينيه، بينما هي كانت تتمسك بـ ملابس جوليا وكأنها طوق نجاة ، كانت تبكي من الخوف ..
إيثان بهدوء مميت:
_ تعالي إلى هنا
حركت رأسها نافياً وهي تتشبت اكثر بـ جوليا ..
صاح إيثان في غضب وقال بصوت حاد:
قولت لكِ تعالي الى هنا، ان اتيت إليكِ، اقسم سأنهيكِ .
أرتعدت إيفيلين من ذلك المختل ومن نبرته الحادة والمخيفة، تركت جوليا ومضت إليه بخطوات مترنحة والخوف يسكن داخلها .. وجوليا واقفة تنظر ولا تقدر على فعل شيء ..
وصلت إليه إيفيلين وقفت أمامه وهي تنظر ف الارض ..
إيثان بهدوء: إنظري لي.!
نظرت له إيفيلين وعندما تلاقت عينيها بعينيه باغتها بصفعة طرحتها ارضاً .. شهقت جوليا من هول الموقف، نظر لها إيثان نظرة في معناها الا تدخل فـ اكتفت بـ النظر دون فعل شيء ... ثم صدح بغضب وصوت يكاد ان يقتلع الاذن من موضعها .. نزل الى موضعها ممسكاً بخصلات شعرها ..
_ قلتُ شعرك يجمع وإلا اقسم اني سأقتلعه لك من جذوره.
كانت تتألم دون نطق شيء، فقط نظرت والدموع مالأت وجنتيها ،
اكمل هو قائلا:
_ هل انتِ في منزل والدك دون ان أدري؟ تنزلين تصرخين من اعلي السلم، وما هذا التي تضعينه، هل انتِ في ملهى وانا لا اعلم ام ماذاااا؟؟!
قال كلماته بغضب وصوت يصدح في انحاء قصره ..
_ أجيبي هيا
قالت إيفيلين بنبرة باكية:
فقط أنا لم اضع الكثير وشعري طويل جداً جمعه صعب فـتركته اسهل لي..
_ سأحرص على ان لا يكون لديك ولا شعرة، الآن الى الأعلى، تخلصي من ذلك الفستان اللعين وتلك الاشياء المقرفه على بشرتك ولا اريد ان ارى شعرك هكذا مُجدداً ، هيااا
قامت إيفيلين وجرت بخوف الى غرفتها واضعة يديها على خدها، فقد قام بصفعها في نفس المكان، اظن ذلك ليس جيداً مطلقاً ..
نظرت إيفيلين الى إنعاكسها وهي ترى خدها المتوهج وتبكي بقهر ..
دخلت اخذت حمام ساخن وخرجت ارتدت ملابس جوليا وقامت برفع شعرها ولم تضع اي شيء نظرت الى خدها الذي بدأ ب الانتفاخ ولا تتحمل اصابعها عليه، نزلت من اعلى السلم بهدوء بعكس ما بداخلها، داخلها يعمه الفوضى، الغضب، الكره، باتت حتى تكره الصدف التي جمعتها بذلك المتعجرف .
دخلت الى المطبخ فتحت الثلاجة واخذت كيس ثلج وجلست على الكرسي واضعة الثلج على خدها واغمضت عينيها ..
لم تفق الا على صوته، هو معذبها، منقذها، ملجأها الوحيد ..
_ قلت ان هذا ليس مكان للنوم !
نظرت إليه بنصف عين واغمضت عينيها ثانية ..
رفع حاجبيه وقام باخد كيس الثلج من على خدها المنتفخ بشدة وقام بوضع اصابعه على خدها ..
YOU ARE READING
عَبْقُ اللَّقَاءِ
Romanceفتاة بريئة هادئة وجميلة، كان مصير حياتها يعتمد فقط على صدفة، تلك الصدفة التي ادخلتها الى عالمه، العالم الذي لا يوجد به رحمة .. الرواية من تأليفي ولا تمت الحقيقه بصلة هي فقط خيال لا اكثر .. ♥. " البدايـة " 2023_9_19 "
