فَصل خَاص | غرِينش الأخضَر
أتَذكر أوّل كرِيسمَاس لِي بَعد أن هَجمت عَلى تفَاصِيل حيَاتي كَان اليَوم الأمتَع في التِسعة عشَرة سَنة التي حَييتها
_
" هَل يُمكنني وَضعك أعلَى شَجرة الكرِيسمَاس ؟ "
عَقد حَاجبَيه بإستِنكَار
" إلى مَاذا تَرمين نَابي ؟"
" لأنّك نَجمتي "
قَلب عَينيه ليَدفع جَبينها بِطرَف الكِتَاب
" آنسة نَابي بَعض الهُدوء
أيضا سأغلق فَمك بمُشبك الأورَاق إن لَم تَكفي عَن التّفوه بالتّرهات و ذَلك كَان مُبتذلا "
إبتَسمت لتَهددات أمِينة المَكتبة
و ذَهبت لتَتبعه بَين الرّفُوف هُو يَبحث بِجد منذ أن دخَل المَكتبة عَن كِتاب صَدر مُؤخرالَم تَراه مُتلهفا هَكذا مِن قَبل لكِنه لَم يَجده و لن يجده في أي مكان قَريب فالكُل قد هَجم على المكَاتب الأمس
هِي لَاحَظت ذَلك الإستِياء الذّي إبتَلع مَلامِحه لذَلك قَررت رَمي بَعض النّكَات التّافهة
" إن كُنت غرِينش الأخضَر فلَن أسرِق الكرِيسمَاس سَأسرِقُك أنت "
هَذا لَم يُجدي نَفعًا
" إن وَضَعك رَجل مَا فِي كيس اللّيل فلَا تَفزع إنّه سَانتا لأنّني أخبَرته أنّي أرِيدك أنتَ فقَط "
هُو و بُروده المُعتاد لا يَبدي أيّ رَدة فِعل ، طِفل صَغير سَيجدُها مُسلِية
" إذا جَايمِين أينَ سَتقضِي الكرِيسمَاس هذَه السّنة ؟ "
" فِي الجَحيم نَابي "
" هَل تريد أن تعرف مَاذا أدفء مِن الجَحيم ؟
حُضنِي "
_
وَضعت تِلك القُبعة الحَمراء و ما تبقى من الطِلاء الأخضَر عَلى وجهِها لتَلتفت لَه آخِيرا