10

168 15 2
                                    


 

فَصل خَاص | غرِينش الأخضَر




أتَذكر أوّل كرِيسمَاس لِي بَعد أن هَجمت عَلى تفَاصِيل حيَاتي كَان اليَوم الأمتَع في التِسعة عشَرة سَنة التي حَييتها

_


" هَل يُمكنني وَضعك أعلَى شَجرة الكرِيسمَاس ؟ "

عَقد حَاجبَيه بإستِنكَار

" إلى مَاذا تَرمين نَابي ؟"

" لأنّك نَجمتي "

قَلب عَينيه ليَدفع جَبينها بِطرَف الكِتَاب

" آنسة نَابي بَعض الهُدوء

أيضا سأغلق فَمك بمُشبك الأورَاق إن لَم تَكفي عَن التّفوه بالتّرهات و ذَلك كَان مُبتذلا "

إبتَسمت لتَهددات أمِينة المَكتبة
و ذَهبت لتَتبعه بَين الرّفُوف هُو يَبحث بِجد منذ أن دخَل المَكتبة عَن كِتاب صَدر مُؤخرا

لَم تَراه مُتلهفا هَكذا مِن قَبل لكِنه لَم يَجده و لن يجده في أي مكان قَريب فالكُل قد هَجم على المكَاتب الأمس

هِي لَاحَظت ذَلك الإستِياء الذّي إبتَلع مَلامِحه لذَلك قَررت رَمي بَعض النّكَات التّافهة

" إن كُنت غرِينش الأخضَر فلَن أسرِق الكرِيسمَاس سَأسرِقُك أنت "

هَذا لَم يُجدي نَفعًا

" إن وَضَعك رَجل مَا فِي كيس اللّيل فلَا تَفزع إنّه سَانتا لأنّني أخبَرته أنّي أرِيدك أنتَ فقَط "

هُو و بُروده المُعتاد لا يَبدي أيّ رَدة فِعل ، طِفل صَغير سَيجدُها مُسلِية

" إذا جَايمِين أينَ سَتقضِي الكرِيسمَاس هذَه السّنة ؟ "

" فِي الجَحيم نَابي "

" هَل تريد أن تعرف مَاذا أدفء مِن الجَحيم ؟

حُضنِي "

_


وَضعت تِلك القُبعة الحَمراء و ما تبقى من الطِلاء الأخضَر عَلى وجهِها لتَلتفت لَه آخِيرا

عِلكَة الفَراوِلَةWhere stories live. Discover now