05

293 28 14
                                    


الفَصل الخَامس | غُيوم عَابرة 




" هل تؤلمك ؟ "

هَرب إلى مَسمعها صَوت خَافة لينتزِعها من مُستنقع تفكِيرها 

أدارت رأسَها بتَهجم إلى تِلك الطَاولة في آخر المَقصف أين يقبع  و لكِن لَيس وَحده هذِه المَرّة  بَل تلك الهَانيول تَلتصق بيَده لكِنه لا يدفَعهُا كمَا يفعَل مَعها و هَذا ما زَاد الطِين بلّة

  هَدأت نفسَها لتُحرك يدَها في الهَواء بِإستهتار  

أدَارت وجهَها للتي تَقبع بجاَنبها ثم تَبتسم و تتمتم بكلمات غَير مفهُومة  

" ظنَنت أنّ الألَم سَيكون شَنيعا لكِن ليس بالأمر المقلق "

" لَم يكُن عَليك تسَلق البَوابة "

لتَتجعد مَلامحها حالمَا تَذكرت ذَلك اليَوم

 _

كَانت تلك النّسمات تُداعب وجنتَيه و خُصلات شَعره المُبعثرة  

أَمعنت النّظر فِيه  بدُون أَن تَفتعل أَي مَشاكل أو أي ضَجة تُعكر صَفو مَزاجه 

 إبتسمَت بهُدوء لتَلتقط تِلك الكَاميرا المُتشبثة حَول عُنقها لتَكون تلك آخر صُورة لليَوم 

" لكنها أجمَلهم "

أغمضَت أعيُنها ببُطئ لتَترك تِلك النَسَمات المُثلجة تَعبث بخُصُلات شَعرِها 

لتَمد بيَدها نَازعة ذَلك الوِشاح و تِلك النّظارات المُستدير 

 لقد كَان اليَوم مُرهقا ، أَخذت نَفسا َعَميقا لتَجمع جَفيها مَعا لكِن ذَلك الشّيطان أعلَى كتفهَا لَن يُفارقهَا

'نَابي عَزِيزة لدينا َهَدف  أَسمى '

إبتَسمت ببَلاهة لِتقفز مِن مكَانها و تَقترب مِنه 

" سَأقدم لَك أدفَئ حُضن جَانبي "

أحَاطت خَصره بِعنف ليدَوي صَوته في لأركَان 

"نَابي أفلتيني "

أرَاد أن يَفر مِن تِلك أذرُع الحَديدِية التِي تَحوّطه لَكن دُون جَدوى فَهي نُسخة  حَية مِن الصّمغ 

عِلكَة الفَراوِلَةWhere stories live. Discover now