08

173 17 7
                                    

الفَصل الثَامن | سَمكتي بِينو 




" لِماذا ألستم عَلى تواصُل ؟ "

أضَاف بَينما رَاحت أنَامله تنقُرعَلى لَوحة المَفاتيح ليُبعد وَجهه عن تِلك الشّاشة

" أم أنتِي تِلك الفَِتاة التي يَتم رفضُها بإستِمرار؟"

سَقط فكها لتُرمش ببلاه

مِن الرّائعة أن تَتم إهانتها من أستاذ سَليط اللّسان مثل للسّيد يُون أَمر مُحفز لتَبتدأ به نَهارك
قَلبت عَينيها بَينما تغمغم تَحت أنفَاسها

" ألَِست ذلك الأستاذ الذِي يُمارس الحُب في مِرحاض الأساتذ ؟ "

تَوقفت صَوت لوحة المَفاتيح فَجأة ليَلتفت لها , خَرج صَوته كالحَفيف

" هَل قُلتي شَيء مَا ؟ "

" لا شَيء أستاذ يُون ، نَحن عَلى تواصل بِطبع لَكن البَارح إنشغلت عَن الهاتف "

فِي الحَقيقة لم نتواصل أبدا

هِي إضطرت للكَذب لَن تقول للأستاذ أنّها إلتجأت إليه لأن ذَلك أحمق قد حَظر رقمها و مِن كل مَواقع توَاصل الإجتماعي أيضًا

" اليَوم ذِكرى وَفاة والده لذَلك هُو سيتغيب عن الحِصص الصّباحية لليَوم "

إهتَزت مَلامحها هي كانت قلقت بشأنه هو لم يفوت أية حصة من قبل لذلك قَررت أن تَبحث عنه

غَادرت قَاعة ألأساتذة بَينما تَنقر عَلى شَاشة هَاتفها تكَاد أن تَخترقه لتُمرر تِلك المُكالمة

" جِينو أيّها اللّعين لِماذا لَم تُخبرني؟"

صَرخت

"أخبِرك بِمَاذا؟"

عَم السّكون ليَفهم الآخر قَصدها

" آه اليَوم ظَننتك عَلى عَلم بالأَمر "

أضَاف بِهُدوء لتقَاطعه

" هُو لَيس فِي المَنزل أليس كَذلك ؟ "

" لا أَعلم قَال أنّه سَيزور المَقابر ؟ "

لم تُجبه ليظيف بترجي

" لَن تَذهبي أليس كَذلك ؟ "

عِلكَة الفَراوِلَةWhere stories live. Discover now