الفصل السادس و الثلاثين : نوافذ العالم

781 14 14
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

" ‏الحياة هي ما يحدث لنا ونحن نخطط للمستقبل...."

- جون لينون

نبدأ ❤️
==============================================================================================================

في صباح يوم جديد مليئا بالأمل و على صوت العصافير التي تقف على اخصان الأشجار تتسابق بالالحان الجميله و بشمسا مشرق باشعتها الذهبيه التي تشع منها الحيويه و النشاط ، قد تململ كنان بالفراش و فتح عيناه بنعاس و حك راسه بضجر ، بحث بعيناه عن محبوبته فوجد مكان فراشها فارغا ، فقد فتح عيناه بصدمه ، أصابه الفزع خوفا من خسارتها، هب من على السرير و اتجه للحمام يفتح بابه بقوه و يبحث بداخله عنها فلم يجدها....
اتجه للبلكون الغرفه الكبيره ، فتح بابها بقوه ، بحث فيها فوجدها فارغه أغلق الباب بقوه ، بعثر شعره بضجر و اتجه لغرفه الملابس و بحث فيها عنها فلم أيضا يجدها فازداد القلق بداخله خوفا من ذهابها و عدم مسامحتها له.....
كان على وشك فتح باب الغرفه الرئيسي حتى وجد الباب يفتح و تظهر منه مرتديه فستانا اصفر بأكمام طويل و تاركه شعرها حرا خلف ظهرها و تبتسم ابتسامه خفيفه ووتحمل بيديها احد الصواني التي تضع عليها بعض الأطباق الخاصه وجبات الإفطار و كوبا من القهوه الساخنه و عصير البرتقال......
وقف كنان بمنتصف الغرفه يحك شعره بضجر و يحاول التقاط أنفاسه الاهثه و يهدا نبضات قلبه التي تسارعت خوفا و ينظر لما تفعله بنظرات مطوله حتى تقدمت بالخطوات لتصبح امامه ، وقفت على أطراف أصابعها نتيجته فرق الطول بينهم و قلبته على وجنتيه قبله حنونه ثم سحبته من يديه و ساعدته على الجلوس علي الاريكه و جلست بجانبه و بدأت في اطعامه......
كان كنان مستمتعا لما تفعله معه و مستسلما لكل تقوله دون أن يعترض حتى ، محدقا بها بنظرات ناعمه يملؤها الحب و الهيام ، تنهد باستنكار و يسال نفسه كيف صمد أمامها كل هذا الوقت و لم يبوح بمشاعره الجياشه ناحيتها من قبل ، كيف عقد معاها هذا العقد السخيف و الاتفاق على ان كل منهم يذهب لجهه و لطريق يختلف عن الأخر بعدما تنتهي مده هذا العقد........
كيف كان سيتقبل بعدها بعدما أصبحت تملك كل ما لديه ، فقد وقع في حبها منذ اول لقاء بينهم و قد انتظر لكي يتأكد من حقيقه هذه المشاعر الهائجه كالموج بداخله حتى استجمع شجاعته ، متناسيا كل الاعباء الموضوعه فوق عاتقه ليقوم بالاعترف عما يكن لها من مشاعر لطيفه جياشه حتى دون انتظار سماع منها الرد......
ابتسمت رحاب ابتسامه رقيقه ، جلست أكثر براحه على الاريكه و حدقت فيه بنظرات ناعمه تعبر بها عن الكتير من الكلمات التي تدور حول بحور عشقه الهائجه بمحيطات قلبها الدافئه ، بدأت تطعمه في ثغره كالطفل الصغير و هي تشعر بالكثير من السعاده و الرضا و قد حصل كلاتي :

كنان بابتسامه خبيثه : مكنتش اعرف انك هتتغيري كده بسبب كلمه قولتلها منغير قصد

رحاب باستنكار : نعم؟؟؟ منغير قصد؟؟؟؟

لست كما تظن ⭐ /  بقلم بسنت طه Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu