لست كما تظن ⭐ / بقلم بسنت طه

الفصل العاشر : الندم

بسم الله الرحمن الرحيم 💓

‏رَغبتنا في قول الأشياء ، لا تكفي في شرحها بتلك الطريقة التي نشعُر بها........
#سبتمبر

نبدأ ❤️

=========================================================

في تمام الساعه التاسعه و النصف ليلا بفيلا كامليا هانم الكبيرة ذات تصميم هندسي راقيا و عالي المستوي و بصالون فسيح ذات اثاث خشبي حديث التصميم نجد كنان يجلس بكبرياء علي الأريكة بلون الازرق و يضع قدما فوق الاخره و يرتشف كوب القهوه و ينظر للفراغ و بجواره تجلس سالي مرتديه فستان اصفر اللون قصير بحملات رفيعه و مصففه شعرها علي هيئه ذيل حصان و الابتسامه الساحره الحماسيه ترتسم علي ثغرها الصغير و قد كانت سالي تظل تنظر لكنان من حين لأخر بحب.......
و كما توقعتم اعزائي القراء فبطلنا كنان جالسا معهم بهدوء و لكن عقله بعالم اخر بعيد كل البعد عن الواقع حيث كان شاردا و غافلا عما يحدث من حوله........
في جهه أخري كانت كلا من كامليا و أمينه يجلسون بكبرياء امام بعضهم البعض و يرتشفون القهوه الساخنه و ينتظرون لبعض بريبه و غيظ من حين لأخر.......
فمنذ ان اعترف السيد محسن بأن كنان ابنه سيتزوج ابنه عمه رحاب بذلك العشاء المريب الذي تم اقامته بقصر محسن المنشاوي منذ أيام حتي قررت كامليا هانم نشأ العداوه و الحصانه الكامله بينها و بين افراد عائله المنشاوي التي لم تحافظ علي رابط العلاقه القويه الذي بين العائلتان منذ زمن طويل..........
فعائله المنشاوي غير مسؤولين و قد قاموا بتقليل منهم و بالإستخفاف بها و بابنتها الصغيره التي تعشق ذلك الكنان منذ الصغر و لا تريد الزواج بغيره......
و لهذا قررت كامليا هانم الظهور بشخصيتها القويه التي لم تكن تظهرها للمقريبن منها و القيام بتحدث برسميه مطلقه و نسيان ذلك الرابط القوي الذي كان بين العائلتان و معامله عائله المنشاوي كغرباء......
و لهذا نجدها قامت باعداد ذلك العشا البسيط و دعت كنان و أمينه بمنزلها الكبير الواسع لعدد أسباب منهم إنها تريد التدخل و تصحح الاوضاع و حسم  بعض الامور الهامه الجاده المتعلقه بعلاقه كنان و سالي العاطفيه المستقبليه و هذا حتي إذا كانت تلك الامور غير مرضيه و غير مقبوله من قبل ابنتها العاشق سالي.......
السيده كامليا ليس بيديها أي شيء لفعله فهي أم خلقها الله تحب و تخاف علي ابنتها الصغيره التي حملت بها تسعه أشهر وهن علي وهن و سهرت الليالي من أجلها.....
و بعد وفاه زوجها قد تغيرت الاوضاع كليا حيث أصبحت سالي عائلتها و صديقتها و أختها الوحيده......
و لهذا فدور الامومه يحتم عليها القيام بالمستحيل لكي تجعل حياه ابنتها الصغيره مريحه و هادئه و لطيفه بقدر الامكان و أيضا هذا من أجل إسعاد و اراحه ابنتها الوحيده و التي من مؤكد إنها أصبحت تحتاج لها الان آكتر من أي وقت قد مر سابقا و لهذا اجد أن تلك مقولتان الشهيرتنان الائي تقال فيهم :