الفصل السادس عشر : موقف صعب

684 21 9
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 💓

الظروف السيّئه
ليست مبرراً لِتكون شخصا سيئا...."
#مصطفى_محمود

نبدأ ❤️

======================================================================================

في صباح يوما جديد مشرق بشمسا ذهبيه توجه اشعتها الحارقه بانحاء الكره الارضيه و ضاحكا علي صوت العصافير المهاجرة التي تغرد بصوتها العذب و رطبا بنسمات الهواء البارد النقي الذي يداعب أوراق الشجر الاخضر و صافيا بسماء زرقاء خاليه من السحاب ليجعلوا جرعات الأمل و الحيويه يتخللوا بقوه بنفوس المستيقظين...............
باحد الفنادق الكبيره و المشهوره بالقاهره الكبري و بداخل غرفه كبيره ذو تصميم راقي كانت تجلس رحاب بجانب سمر و أمامهم السيده فاطمه و يتناولون معا وجبه الافطار علي طاوله زجاجيه متوسطه الحجم و يرتشفون اكواب العصير البارد........
توقفت رحاب عن تناول الطعام و ارتشاف العصير و وضعت يديها علي وجنتها الورديه و ظلت شارده بالنظر الي الفراغ و تفكر جيدا بما تحدثت فيه مع كنان ليله أمس عندما كانوا جالسين معا علي انفراد و ذلك بعد أن اتي للقريه عصرا و اخذهم معه بسيارته الفارهه الي القاهره الكبري و جعلهم يمكثون تلك الليله بأحد الفنادق الكبيره..............
Flash back :

في تمام الساعه الحاديه عشر ليلا بأحد الفنادق الكبيره كان كنان عاقد حاجبيه و يجلس بكبرياء و يضع قدم فوق الاخره بمقهي الفندق و يرتشف قهوته الساخنه و شاردا بنظرات ثاقبه في الفراغ منتظرا قدوم تلك الرحاب التي صعدت الي الغرف التي حجزها كنان لها و لسمر و للسيده فاطمة و للسيده سماح و للسيد حسن.........
قطع شروده قدوم رحاب و جلسوها علي المقعد الجلدي الذي يكن أمامه و ارتداها لفستان ازرق طويل بأكمام متجانس مع بحور عيناها الساحره و حذاء رياضي ابيض......
رفع كنان حاجبيه و وضع كوب القهوه علي الطاوله و نظر لها نظرات مطوله بعيناه الزيتونيه اللامعه و ابتسم ابتسامه ابتسامه ساحره بينما هي ابتسمت ابتسامه رقيقه و نظرت له نظره ناعمه و فارجعت بانمالها ناعمه خصلات شعرها الحرير و بللت شفتيها بتوتر و ضمت يديها و ضغطت عليها بقوه........
اخرج كنان علبه زرقاء صغيره من جيب الجاكيت الذي يرتديه و وضعها علي سطح الطاوله الزجاجي و انحني الإمام قليلا و دفعها بانماله القويه للأمام بلطف ثم عاد يجلس بارتياح علي الاريكه و يرتشف القهوه بهدوء..........
نظرت رحاب الي العلبه التي وضعها أمامها بتعجب و ابتلعت ريقها بصعوبه و عقد حاجبيها و عادت تنظر له نظرات غير مقروءه بينما كان كنان مستمتعا بنظر لتعبيرات وجهها الملائكي الذي اعتاد ان يصفه بذلك و ابتسم ابتسامه ساحره و ارتشف القهوه و حصل كلاتي :

رحاب بتعجب : إيه ده ؟؟؟؟

كنان بابتسامه خفيفه و ارتشف القهوه : هتعرفي بعدين المهم عايز اتكلم معاكي في كام حاجه كده.....

لست كما تظن ⭐ /  بقلم بسنت طه Where stories live. Discover now