الفصل التاسع : التخبط

1.2K 20 19
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 💓

‏“على هذا الكوكب ، يجب أن تستعمل كل ذكائك لتعيش ، وكل غبائك لتتعايش....
ريتشارد ديدكايند

نبدأ ❤️

====================================================

في أقل من دقيقه ارتجل كنان من سيارته الفارهه دافعا باب السياره بقوه و كان يعدل تلابيب قميصه و بذلته السوداء و سار بخطوات جريئه و اعتلت علي معالم وجهه المتشنج تعبيرات الجمود و قد وضحت عروقه المشتعله و نظرات عيناه الخضراء الغامقه خلف نظارته الشمسيه لا تبشر بالخير مطلقا.......
و قد ارتجل كريم من سياره بعجله خشيا من تهور كنان و افتعاله كوارث عصيبه غير مرحب بها الان و سار بخطوات جريئه سريعه خلف صديقه كنان...
اتسعت حدقت عينان رحاب و ابتلعت ريقها بصعوبه عندما سمعت إسمها ينطق بتلك النبره الصوتيه الرجولية الحاده التي تعرفها جيدا و التي تتلذذ اذانها لسماعها و قد ألتفت بجسدها و شعرت بارتفاع نبضات قلبها و بارتجاف يديها الشديد فسقطت الحقائب البلاستيكية منها علي الارض و سرعان ما تدخل كريم و حمل عنها الحقائب.......
نظر فوزي اتجاه كنان و كريم الواقفين امامه بنظرات مطوله ناريه و ظلت يديه تداعب السبحه بعجله و بداخله غيظ شديد خاصه ناحيه كنان و قد ظل واقفا متاففا بضيق و حصل كلاتي :

كنان بنبره حاده : رحاااب

رحاب بتوتر و بصدمه : كناااااااااان

كريم بتفهم و حمل الحقائب : عنك.... سيبي أنا هشيل الشنط

رحاب بتوتر : شكرااا.... يا كريم

كريم بتفهم : العفو

كنان بنبره حاده : واقفه في شارع بتعملي إيه

رحاب بتوتر و بتلعثم : مفيش يعني كنت بجيب شويه حاجات ناقصه في البيت و......

قاطعها فوزي بغيظ : أنا إللي وقفتها شويه علشان نتكلم مع بعض يا بشمهندس......

كنان بضحكه ساخره : والله

فوزي بغيظ : ليكون عندك مشكله ولا حاجه.....

كريم بتوتر : اوباااااااا.... الله يستر

كنان بنبره حاده : اولا كلامي معها هي مش معاك أنتا

فوزي بغيظ : لا كده غلط اووي يا بشمهندس و عيييييب تغلط ده أنتا في بلدي و حتيتي

كنان بنبره هادئه متجاهلا فوزي : آنتي كويسه

رحاب بتوتر : آه الحمد لله........

فوزي بغيظ : بقولك يا رحاب إطلعي شقتك يا قمر ارتاحي.... لأن شكلك تعبان اوووي إنهارده و أنا ميردنيش أشوفك كده

كريم بتوتر و بصوت خافت : قمر ؟؟؟؟ استرها يا رب

فوزي بغيظ : و كمان من الواضح إن الكلام إللي بيني و بين البشمهندس هيطول شويتين

لست كما تظن ⭐ /  بقلم بسنت طه Où les histoires vivent. Découvrez maintenant