الفصل الرابع و الثلاثون : اشباح الموت

781 14 11
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم 💓

ليست لدي انتصارات عظيمة
ولكني أستطيع إدهاشك بهزائم خرجت منها حيًا.....
- دوستويفسكي

نبدأ ❤️

====================================================================================

صدق فيودور دوستويفسكي حينما قال : أتعرفون ماذا يعني ألاّ يعرف أحدنا إلى أين يذهب ؟
كان هذا حال بطلتنا سمر التي كانت تركض بهلع باقدام ضعيفه و أنفاس لاهثه في هذا الليل الهادي من دون تحديد وجهه او مكان آمن لها من بعد أن أصابتها الصدمه الكبري نظرا لإفشاء هذا السر الخطير الذي افقدها اتزانها و ثباتها للحظه......
كانت تركض في هذا الوقت من أجل غايه الاحتماء من براثن الشر و الإثم التي تعرفت عليهم دون قصد ، هروبها اشبه برغبه ملحه في النجاه من ذلك القصر الذي شهد علي الكتير من الأحداث الصعبه التي لا يستوعبها العقل البشري......
اتجهت لاحد للفيلات التي تشبه عليها ذات تصميم هندسي مبهر ، دقت علي الباب بتوتر و نظرت حولها بهلع واضح ، ابتلعت ريقها بصعوبه ، وضعت يديها على صدرها تلتقط انفاسها بصعوبه ، كان كل انش بجسدها الضئيل يرتعش ، مازالت دموعها تتساقط على وجنتيها بغزاره على وجنتيها ، عيناها باهته و تشيع نظرات مرتعده........
مع كثره الدق ، قد فتح كريم الباب بخفه مرتديا بنطال اسود رياضي و تيشرت ابيض بأكمام و سرعان ما تحولت ملامحه الهادئه الي قلقه حيث قد اتسعت حدقت عيناه بصدمه و ارتفعت نبضات قلبه خوفا حينما وجد فتاته الصغيره بتلك الحاله المزريه.......
ما ان ظهر كريم امام سمر ، حتى رمشت عده مرات و ابتسمت ابتسامه سريعه ثم فقزت باحضانه تحيطه بيدها و تتثبث فيه بقوه ، وضعت راسها على صدره و اغمض عيناها ، تنهد بحزن ، تركت دموعها تتساقط دون توقف الما و كمدا......
فجروح روحها النقيه تحتاج الان إلى علاج سحري، سريع الذوال لاثار و تاوهات هذا الجرح الغائر......
حاوطها كريم بيديه ، ربت على ظهرها بخفه ، سحبها بلطف للداخل و أغلق الباب خلفهم بخفه ، ابتعد عنها قليلا ، ساعدها على الجلوس بأحد الارائك، جثي على ركبتيه أمامها، ارجع خصلات شعرها للوراء ثم امسك وجهها بين يديه ، ظل ينظر لها نظرات مطوله، متفحصا ملامحها الشاحبه و هيئتها المزريه بقلق واضح.......
ظلت سمر تحدق به دون توقف ، تحدق باستمتاع لهذه التصرفات و النظرات التي تشيع من عيناه بوضوح ، فكانت نظراته لها عباره عن قلق شديد و حنان حقيقي لم تشهدهم منذ مدة، فلم ترمش للحظه او تتحاشي النظر له خجلا ، بل بقيت تنظر له بنظرات ناعمه برغم ما يكمد قلبها و يعذب روحها ، فقد ظل كريم بنسبه لها ، كالحلم الجميل الذي لا تريد الاستيقاظ منه أبدا و قد حصل كلاتي........

سمر بنبره مبحوحه : انا كويسه ، اطمن......

كريم بقلق و هب واقفا : جسمك متلج ، هقوم اجبلك حاجه تشربيها و تتغطي بيها علشان تدافي شويه....

لست كما تظن ⭐ /  بقلم بسنت طه Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ